القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

طلب فلسطين العضوية: تنازل ام اعتراف؟

طلب فلسطين العضوية: تنازل ام اعتراف؟
 

الثلاثاء، 27 أيلول، 2011

كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان علي بركة في حديث خاص لوكالة انباء التقريب – مكتب بيروت، ان خطوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالذهاب الى الامم المتحدة وطلب العضوية على اساس حدود ١٩٦٧، تمت دون اجماع فلسطيني بل حتى دون اي تنسيق مع بقية الفصائل الفلسطينية.

واعتبر ان الخطورة في خطوة عباس انها اعتراف فلسطيني على ٢٢% فقط من فلسطين وبالتالي تنازل مبطن عن حق العودة اذ لن تبقى هناك ارض يعود اليها اللاجئون الفلسطينيون، الامر الذي يدل بوضوح على مشاريع التوطين والوطن البديل " الامر المرفوض كليا من قبل حماس".

مؤكدا ان "من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة الكاملة السيادة على كامل أرضه المحتلة دون الإعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب أو التنازل عن حق العودة المقدس أو التخلي عن قضية اللاجئين باعتبارها جوهر القضية الفلسطينية."

و دعا ممثل حماس في لبنان، الرئيس عباس الى ان يستوعب الدرس الامريكي جيدا هذه المرة، ويعرف ان الاميركي شريك لاسرائيل وليس وسيط شريف، متسائلا عن الخيارات التي سيلجأ اليها عباس بعد الفيتو الاميركي، ناصحا اياه بالعودة الى طاولة حوار تجمع كل الفصائل الفلسطينية من اجل انتفاضة ثالثة ومواصلة النضال من اجل فلسطين التاريخية.

من جهة اخرى، ناشد الأزهر الشريف في مصر، الدول العربية والإسلامية والدول "الشريفة" في العالم، الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والتصويت لصالح إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس "الشريف".

ولفت شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيان الى أن "الأزهر يتوجه إلى كل دول العالم الحر للوقوف بجانب فلسطين من أجل أن تنعم بالاستقرار مثلها مثل باقي دول العالم وذلك بالتصويت لصالحها اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بها".

وانتقد الإدارة الأميركية بسبب إعلانها استخدام حق النقض "فيتو" تجاه التصويت لصالح إقامة الدولة الفلسطينية

اما المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان، فاعتبر على لسان الشيخ عبد الامير قبلان "ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما لا يعترف بوجود الشعب الفلسطيني فيما لا يزال البعض يراهن على امريكا التي غرست إسرائيل في قلب الامة العربية.

كما طالب العرب بالتحرك لدعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوق الأمة، من اجل دولة فلسطينية من البحر الى النهر وليس على حدود العام ١٩٦٧، مشددا على حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه ورفض التوطين بكل اشكاله.

من جهته تساءل الرئيس السابق للحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص :"ماذا حل يا ترى بمطلب تحرير فلسطين الذي يشكل محور القضية العربية؟ هل تخلينا عن تحرير فلسطين وأصبحنا نكتفي بإنشاء دولة أينما كان وكيفما كان؟ هل هذه هي القضية لا قدر الله؟ لماذا يا ترى نتخلى عن حقنا القومي ونكتفي بالتسويات الرخيصة؟

و من اللافت ان السفارة الاميركية في لبنان، نصحت رعاياها "تجنب التجمعات العامة والتظاهرات حتى السلمية منها خوفا من تحولها الى مظاهرات عنيفة" خلال الأيام القليلة المقبلة، ودعت رعاياها الى "ابلاغ السفارة عن اي نشاط يقومون به واخذ الحيطة والحذر اثناء تنقلهم على الاراضي اللبنانية".

و ذلك على خلفية تحسّب حدوث ردات فعل على موقف الولايات المتحدة تجاه الطلب الفلسطيني.

المصدر: وكالة أنباء التقريب