عباس بعد لقائه بري: لبنان سيّدٌ على كل شبر من أرضه وأولها المخيمات الفلسطينية
الأربعاء، 17 آب، 2011
إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء أمس في عين التينة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق بحضور سفير فلسطين في لبنان عبدالله عبدالله، رئيس المكتب السياسي في "حركة أمل" الحاج جميل حايك وعضو المكتب السياسي محمد الجباوي والمستشار الإعلامي علي حمدان، وتمّ البحث في التطورات الراهنة في المنطقة العربية والشؤون المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتوجه للأمم المتحدة للإعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول المقبل إضافة إلى العلاقات بين الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وكان الرئيس بري استقبل الرئيس عباس عند مدخل مقر الرئاسة الثانية حيث استعرضا سوية ثلة من حرس الشرف في شرطة مجلس النواب، وقدّم الرئيس الفلسطيني لبري هدية عبارة عن لوحة ترمز الى المسجد الأقصى، كذلك قدّم بري اليه هدية رمزية للمناسبة.
وبعد اللقاء قال الرئيس الفلسطيني: "بحثنا في اللقاء مع دولة الرئيس، قضايا تهم الطرفين، لأن كل قضايا الشعب الفلسطيني تهم الشعب اللبناني والعكس صحيح، وتحدثنا عن المفاوضات والعقبات التي وقفت في طريقها منذ فترة طويلة، كما تحدثنا عن الذهاب إلى الأمم المتحدة والى مجلس الأمن لنقدم طلبًا بعضوية كاملة لدولة فلسطين، وشرحنا ذلك بشكل مفصل، وأكدنا أن الفلسطينيين بدعم من لجنة المتابعة العربية سيتابعون هذا الموضوع من الآن حتى نهاية دورة الامم المتحدة".
وأضاف عباس: "تحدثنا عن العلاقات الثنائية بين لبنان وفلسطين، وشكرنا دولة الرئيس بري على الإعتراف ورفع مستوى التمثيل الى سفارة التي سنفتتحها غدا إن شاء الله، كذلك تناولنا القضايا الحياتية للفلسطينيين في لبنان وما يقوم به لبنان وخصوصًا دولة الرئيس بري في هذا المجال، والدعم والمساعدة للفلسطينيين في حياتهم اليومية، وأيضًا القضايا الامنية التي تهمنا جميعًا وأن يكون هناك تعاون كامل ومطلق في هذا الشأن".
وردًا على سؤال حول التلاحم الفلسطيني، قبيل التوجه إلى الأمم المتحدة من أجل الإعتراف بدولة فلسطين مستقلة عاصمتها القدس، أجاب عباس: "بالتأكيد لقد تطرقنا الى موضوع المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، هذه المصالحة التي عمدت باتفاق القاهرة والتي ستستمر من خلال المساعي، إن شاء الله، لإزالة كل العقبات التي تقف في طريقها"، مضيفًا: "هناك عقبات بسيطة، ولكن سنتجاوزها باذن الله لأننا نعتبر أن الذهاب موحدين للأمم المتحدة بالتأكيد سيقوي الموقف الفلسطيني والعربي". وردا على سؤال قال عباس: "قلنا أكثر من مرة إننا ضيوف في لبنان ونحن تحت القانون ولسنا فوقه ولبنان بلد واحد موحد له سيادته على كل شبر من أرضه وأولها المخيمات الفلسطينية، فما يقرره لبنان نحن معه وننصاع لتنفيذه بكل محبة، ولذلك فإن مسألة السلاح قلنا أكثر من مرة هي شأن يقرره لبنان ونحن علينا أن ننفذه من دون أدنى شك، أيًا كان هذا السلاح ولمن كان".
المصدر: لبنان الآن