القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

عباس: لا سلاح فلسطيني لحماية لاجئي لبنان

عباس: لا سلاح فلسطيني لحماية لاجئي لبنان

الأربعاء، 17 آب، 2011

أكد الرئيس محمود عباس، خلال افطار اقامه رئيس الجمهورية ميشال سليمان على شرفه في قصر بعبدا، ان وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مؤقت ويخضع للقانون اللبناني، لافتا إلى ان حصولهم على الحقوق المدنية والاجتماعية للعيش بكرامة لا يعني التوطين، مجددا رفض مبدأ التوطين رفضاً قاطعاً.

وطالب الرئيس عباس بضمان حق العودة لكل الفلسطينيين، موضحا ان لا احد يفكر بالتوطين لاننا نعرف ماذا تعني هذه الكلمة والفلسطينيون ضيوف مؤقتون ملتزمون بالقانون”.

واكد عباس انه "لا يوجد سلاح فلسطيني لحماية الفلسطينيين” في لبنان، معلنا "اننا لسنا بحاجة إلى كل الاسلحة ولا نريدها ونحن بحماية الشعب اللبناني رئيسا وحكومة وبرلمانا وشعبا ونؤمن ان لبنان ارض واحدة له سيادته على كل اراضيه”.

وشكر عباس لبنان على اعلانه تبادل العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينه وبين دولة فلسطين، لفت إلى ان هذه الخطوة تأتي بوقت هام حيث قررنا التوجه إلى الامم المتحدة لنيل الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مؤكدا "اننا دعاة سلام نسعى لنيل استقرارنا وسيادتنا ككل دول العالم وما نقوم به ليس اجراء احاديا ولا يتناقض مع اسس المفاوضات”، مشيرا إلى ان المفاوضات تتطلب وقف الاستيطان الأسرائيلي بشكل كامل.

واعلن عباس ان "جهودنا ستبقى مستمرة لتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية وان كان تعثر بعض الشيء ولكن نحن مصممون على الوصول إلى نتيجة ايجابية لتوحيد الشعب الفلسطيني”.

وحضر مأدبة الإفطار من الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبد الله عبد الله.

بدوره اكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان التزام لبنان قضية الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة واستعداده لوضع امكانياته في خدمتها، مشيرا خلال افطار اقامه في القصر الجمهوري على شرف الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى انه "يبقى ان نولي اهتماما اضافيا بموضوع اللاجئين الفلسطينيين ونسعى إلى تحسين وصوغ العلاقات الثنائية”.

ولفت سليمان إلى ان سيادة لبنان لا تكون كاملة الا بتعزيز سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية، ونسعى لالزام أسرائيل تطبيق القرار 1701 بالتعاون مع "اليونيفيل” ونحتفظ بحقنا باسترجاع ارضنا المحتلة بكل الوسائل الممكنة، وفي موازاة هذا الجهد ما زال البحث قائما حول تطبيق مقررات الحوار، وما اكدت عليه هذه المقررات لجهة انهاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وننظر إلى تعاونكم المستمر لتحقيق هذه الاهداف”، مؤكدا في هذا الاطار، حرص الحكومة على تحسين الاوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين”.

كما شدد سليمان على ضرورة ان لا ننسى دور "الاونروا” للاطلاع بدورها وتأمين الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين وهذه مسؤولية دولية ويتوجب علينا تفشيل أي خطة لدمج الوكالة باي وكالة اخرى او انهاء دورها تمهيدا لتوطين الفلسطنيين، ومهمة الاونروا تبقى انسانية موقتة لحين ايجاد حل نهائي لهم وهذا الحل لا يأتي الا بالاعتراف بحق الفلسطينيين بالعودة لارضهم ورفض التوطين.

وأوضح سليمان ان تولي لبنان رئاسة مجلس الامن خلال شهر ايلول اضافة لرئاسة قطر للدورة المقبلة للجمعية العامة للامم المتحدة ستشكل دفعا لمسعى السلطة الفلسطينية الاعتراف بالدولة، ولبنان سيواكب هذا الجهد الفلسطيني بغية انجاحه، لن تكون هذه النتيجة كافية لحل كل المشكلات واعادة كل الحقوق لكنها ستخلق دينامية جديدة في ظل اجواء دولية باتت تعي ان لا سلام حقيق دون احقاق الحق في فلسطين”.

وجدد سليمان القول ان الحكومة اللبنانية كانت وافقت على الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة الصلاحيات وقررت المضي بتنفيذ هذا القرار، مشيرا إلى ان " قيام الدولة الفلسطينية تعبير عن حقكم بتقرير المصير وهو امر تكفله القرارات الدولية ولكم تاريخ طويل من التضحية والنضال شعييا لتحقيق اهدافكم”.

المصدر: وكالة معا الاخبارية