القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عزام الاحمد: لا نريد للسلاح الفلسطيني ان يستخدم في غير مكانه

عزام الاحمد: لا نريد للسلاح الفلسطيني ان يستخدم في غير مكانه
 

الإثنين، 21 تشرين الثاني، 2011

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الاحمد ان الترتيبات لانجاح اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني ابو مازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يوم الخميس المقبل في القاهرة قد انجزت بالكامل ونحن مرتاحون لذلك، معلنا عن اعداد ورقة تفاهمات محددة.. وواضحة بين الجانبين تركز على الجوانب السياسية في ظل انسداد عملية السلام، آفاق المستقبل الفلسطيني، وضع منظمة التحرير، مستقبل السلطة الفلسطينية، الى اين نحن ذاهبون.. ومن ثم معالجة العثرات التي برزت في طريق تنفيذ الاتفاق.

وقال الاحمد على هامش حفل التكريم الذي اقامته النائب بهية الحريري في مجدليون على شرف رئيس مجلس ادارة مؤسسة الشهيد ياسر عرفات ناصر القدوة واعضائه.. اننا عازمون على على تنظيم اوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، فالسلاح الفلسطيني لا نريد ان يستخدم في غير مكانه كما استخدم في نهر البارد وان لا تكون المخيمات مصدر ازعاج للشعبين اللبناني والفلسطيني، لذلك نعمل على اعادة تنظيم وضع قواتنا بحيث تكون موحدة، مهمتها واضحة القيام بحفظ الأمن داخل المخيمات وفق ما هو متفق عليه مع الحكومة اللبنانية وبتنسيق كامل معها ونحن على اتصال مع قيادة الجيش اللبناني حول هذا الموضوع ووصلنا الى اللمسات الأخيرة في ترتيب هذا الوضع.

وقال الأحمد: اعتدنا دائما أن نلتقي بالأخت بهية الحريري استناداً الى ما يربطنا من علاقات نضالية أخوية كفلسطينيين عموما وكحركة فتح بشكل خاص مع الأخت بهية ومع تيار المستقبل، لذلك حريصون في كل زياراتنا أن نلتقي معها ، نستمع ما لديها من ملاحظات خاصة انها حريصة على استقرار الوضع الفلسطيني وفي المخيمات الفلسطينية وعلى دعم ابناء المخيمات باعتبارهم ضيوفا على لبنان الشقيق، واكبر تجمع هنا في عين الحلوة في منطقة صيدا ، والأخت بهية تتابع اوضاع الفلسطينيين وتقدم لهم مختلف اشكال الدعم والمساندة معنويا وماديا وبكل الأشكال التي تخفف من معاناتهم وايضا نحن حريصون ان نضعها ونضع تيار المستقبل باستمرار في كل التطورات وبأدق التفاصيل اولاً بأول المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ونحن في مرحلة في غاية الدقة والحساسية الآن التي تواجه الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، ايضا نضعها في الصورة وننسق اي تحرك سواء على الصعيد المحلي أو الاقليمي والدولي مع اشقائنا في لبنان وفي تيار المستقبل طبعا اليوم مناسبة، بمناسبة انعقاد مجلس ادارة مؤسسة الشهيد ياسر عرفات والأخت بهية هي عضو في مجلس امناء هذه المؤسسة التي تخلد تراث وكل ما تركه الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات، وخاصة وان جزءا كبيرا من حياته قضاها هنا في لبنان واعتقد انه لم يكن بعيدا عن صيدا عاصمة الجنوب نلتقي بهذه المناسبة اليوم وبهذا الجمع الطيب من مختلف القوى والاتجاهات والشخصيات اللبنانية لنؤكد مجددا على وحدة التلاحم الفلسطيني اللبناني وعلى وحدة قوى الشعب اللبناني في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وسئل الأحمد عما حكي مؤخراً عن ترتيبات جديدة للمخيمات الفلسطينية وعن انه يحمل تصورا محددا لهذه الترتيبات فقال:سبق ان أعلنا، أي منذ بعد زيارة الرئيس أبو مازن قبل عدة اشهر كان هناك قرار من الرئيس لإعادة تنظيم وضع الساحة الفلسطينية في لبنان بكل اوجهها، وضع فتح، وضع منظمة التحرير، وضع الكفاح المسلح والقوات الفلسطينية التي ما زالت هنا، والسلاح الفلسطيني الذي لا نريد ان يستخدم في غير مكانه كما استخدم في نهر البارد واستغل المخيم الفلسطيني بطريقة بشعة، وايضا لا تكون المخيمات مصدر ازعاج للشعب اللبناني ولا الشعب الفلسطيني، فعندما يستخدم المخيم واسم الفلسطينيين في صراعات وأهداف لا علاقة للقضية الفلسطينية فهو ضد الشعب الفلسطيني وضد الشعب اللبناني، لذلك نعمل على اعادة تنظيم وضع قواتنا بحيث تكون موحدة ، مهمتها واضحة، القيام بحفظ الأمن داخل المخيمات وفق ما هو متفق عليه مع الحكومة اللبنانية وبتنسيق كامل مع الحكومة اللبنانية وفعلا كانت هناك لجنة مشتركة غير معلنة وكذلك نحن على اتصال مع قيادة الجيش اللبناني حول هذا الموضوع ووصلنا الى اللمسات الأخيرة في ترتيب هذا الوضع وما ذكر في الإعلام حقيقة معظمه غير دقيق من تصريحات، وستشهد الأسابيع القليلة ربما اقل من شهر اعلان نهائي حول هذه الترتيبات.

وعما اذا كان هذا الاتفاق سيتم مع كل الفصائل قال: نعم حتى الفصائل ، فالكفاح المسلح لم يكن يوما لفتح ولمنظمة التحرير الفلسطينية ، والجميع مشارك فيه ، ربما هناك قوى اخرى ، ما يطلق عليه قوى التحالف ، طبعا سبق ان مددنا اليهم ايدينا في الماضي وقلنا الكفاح المسلح كما هو ، التي هي قوة الكفاح المسلح الموجودة في المخيمات مفتوحة للجميع ، وهي تتبع منظمة التحرير وليس لهذا الفصيل أو ذاك.. في حين انه لم يتم انجاز هذه المسألة ، ويدنا ما زالت ممدودة كي يشمل الترتيب جميع القوى الفلسطينية دون استثناء بما يحفظ امن المخيمات وعدم استغلال السلاح الفلسطيني والمخيم الفلسطيني لأغراض سواء في الخلافات داخل لبنان أو لأجندة اقليمية بعيدة عن مصلحة لبنان ومصلحة فلسطين.

وسئل الأحمد عن الاجتماع المتوقع يوم الخميس المقبل في القاهرة بين الرئيس ابو مازن وحركة حماس وما اثير عن ورقة تفاهمات سرية بينهما فأجاب:

بصراحة ، القضية ليست سرية بقدر الجميع يعلم ان اتفاق المصالحة وقع ومضى ستة اشهر ولم ينفذ، رغم اجواء المصالحة السائدة ، ولكن جرت لقاءات غير معلنة وبشكل محدود بيننا وبين حماس بمشاركة مصرية في القاهرة، كان آخرها لقاء امس الأول وتم الاتفاق فيه على جدول اعمال واضح ومحدد في ورقة محددة وواضحة تركز على الجوانب السياسية في ظل انسداد عملية السلام، آفاق المستقبل الفلسطيني، وضع منظمة التحرير، مستقبل السلطة الفلسطينية، الى اين نحن ذاهبون.. هذا اولاً، ومن ثم معالجة العثرات التي برزت في طريق تنفيذ الاتفاق .كل اللقاءات التي تمت ولم تعلن هدفها التحضير الجيد، وباالفعل نحن مرتاحون لما وصلنا اليه وكان في اللمسات الأخيرة امس الأول في القاهرة .

المصدر: البلد | محمد دهشة