علي بركة: كلا الفريقين السياسيين في لبنان يعمل على تسليح فلسطينيين
لفت ممثل حركة «حماس» في بيروت، ومسؤولها السياسي، علي بركة، في حديث لصحيفة «الاخبار» الى إنّ المنطقة الممتدة من الغازيّة إلى شمالي صيدا، تضمّ أكبر تجمّع للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ تضمّ 120 ألف لاجئ، من نحو 250 ألفاً مقيمين.
وتحدّث بركة عن ضرورة عدم إدخال الفلسطينيين في الصراع اللبناني الداخلي، وعن تعهّدات بين الفصائل الفلسطينيّة بعدم التدخّل.
يحدّد بركة معالم تحرّك حركته في الفترة الأخيرة: فبعد المبادرة التي توافقت عليها الفصائل الفلسطينيّة، لعدم الانجرار إلى المستنقع اللبناني، والتي أثمرت هيئة تنسيق مركزيّة وأخرى على صعيد كلّ مخيّم، تُوضَع حالياً آليّات عملها وهيكليتها.
جال بركة على مختلف القادة عارضاً مبادرة لمنع جرّ الفلسطينيين إلى أيّ صراع داخلي. ونقلت الصحيفة عن بركة لمضيفيه كلاماً واضحاً: «في عام 1975 استعملتم الفلسطينيين وقود حربكم، وخسروا مخيّم تل الزعتر وغيره من المخيّمات التي كانت في ما أطلق عليه تسمية «الشرقيّة» ثم اعتبرتموهم المشكلة وجاء الطائف ليمنعهم من أدنى حقوقهم كلاجئين، وهم لا يزالون حتى الآن بدون حقوقهم المدنيّة، ثم دمّرتم نهر البارد من دون الإيفاء بوعودكم لإعادة إعماره، واليوم تُريدون من الفلسطينيين أن يكونوا جيشاً لهذا الفريق أو لهذه الطائفة، وهذا ما لا يُريدونه، لأنهم شعب لديه قضيّة ولن يقبلوا أيّ شيء يُضرّ بهذه القضية، وهم يسعون إلى دعم جميع اللبنانيين لهم».
واشارت الصحيفة الى ان بركة ردّد على سامعيه عبارة لا تقبل الشكّ: «لن نكون وقود حربكم.
الفلسطينيّون ليسوا بندقيّة للإيجار. لن نكون حطباً لأيّ فتنة مذهبيّة. لا نُريد العودة إلى ما قبل عام 1982. أمن المخيّمات واستقرارها خطّ أحمر. نُريد الحفاظ على المخيّمات لأنها رمز حق العودة. المقاومة في بطن الحوت أفعل، لذلك نحن لا نُقاتل من جنوب لبنان.
في أيّ اعتداء على لبنان، سندافع عن هذا البلد الذي قدّم ولا يزال يُقدّم إلى قضيتنا تحت قيادة الجيش والمقاومة».
وفي هذا الإطار، اشار إلى وجود العديد من القوى السياسيّة في بيروت وفي صيدا، ممّن يعملون على تسليح أفراد فلسطينيين، «وإذا قُتل أيّ من هؤلاء الفلسطينيين، فستدخل المخيّمات حكماً في هذا الصراع». من هذا المنطلق يعمل بركة مع القوى اللبنانيّة على إبعاد عناصرها الفلسطينيين عن "بوز المدفع" ويُشير إلى أنّ «كلا الفريقيْن السياسيين يعمل على تسليح فلسطينيين». هو يذكر الأسماء، لكنّه لا يرغب في نشرها.
لاجئ نت - وكالات