عنوان وجود الفلسطينين بلبنان أنهم لاجئون وليسوا مواطنين
الثلاثاء، 16 آب، 2011
تحدث عضو في الوفد اللبناني المفاوض مع الجانب الفلسطيني لـ«السفير» عن «جملة أمور مرتبطة بزيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى لبنان»، موضحاً أن «الاعتراف بدولة فلسطين سيكون وفق ضوابط لأن فلسطين قضية عربية وإنسانية ودولية، وسيكون هناك إجراءات في لبنان تتناسب مع حجم القضية الفلسطينية.. وليس بحجم كونهم رعايا لأنهم ليسوا كذلك». وأضاف أنه «سيبقى العنوان الأساس لوجود الفلسطينين في لبنان أنهم لاجئون وليسوا مواطنين أو رعايا وسيكون هناك توفيق ما بين كونهم لاجئين وكونهم فلسطينيين لهم سفارة تمثلهم».
وأكّد أن «لبنان مع حق العودة، وموضوع الدولة الفلسطينية يظهر جليّاً أنه حتى داخل الشعب الفلسطيني وبين المنظمات الفلسطينية هناك خلاف حول هذا الموضوع، الخلاف هو على موضوع تنظيم اللاجئين في دول الشتات جميعها وليس فقط في لبنان الذي يحتضن العدد الأكبر منهم، فهناك أمور إجرائية بعد إعلان رفع مستوى التمثيل إلى سفارة يجب أن تحصل لتنظيم علاقة هؤلاء الرعايا مع الدولة اللبنانية ومع سفارتهم، فالموضوع ليس لبنانياً فقط إنما يشمل كل دول الشتات، وبما أن لبنان متمسّك بحق العودة فإنه سيقوم بكل الإجراءات اللازمة قانوناً والتي تحفظ حق العودة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية مع مراعاة الاختلاف الفلسطيني حول الكثير من القضايا والنقاط وبما يؤمن الاستقرار والأمن اللبناني وحتى لا يتحوّل الموضوع إلى خلاف فلسطيني ـ فلسطيني ينعكس على الوضع الأمني اللبناني، فلبنان مضطر لمراعاة كل التوازنات الفلسطينية إلى جانب إعترافه بدولة فلسطين».
وأوضح المصدر نفسه «إن موضوع منح جوازات السفر وإعطاء السمات مطروح على جدول أعمال المحادثات اللبنانية الفلسطينية، والموقف اللبناني سيكون الإصرار على حق العودة، مع رفض أي إجراء يتناقض وحق العودة مستقبلاً، فلبنان ينتظر ما الذي سيطرحه عباس ومعاونوه لكي يعطي أجوبة شافية».
وطرح المصدر سلسلة من الأسئلة أبرزها:
- ما قيمة جواز السفر المعطى من دولة والذي لا يخوّل حامله السفر إلى دولته، وهل يستطيع الذهاب إلى فلسطين، أم أن إسرائيل يعود إليها أن تسمح وتمنع الدخول والخروج؟
وإذا كان عباس سيعطي جوازات سفر يجب أن تكون الرحلة الأولى لحاملي هذه الجوازات وفور حصولهم عليها إلى فلسطين، هل هذا ممكن؟
- هل يستطيع أبو مازن أن يدخل إلى فلسطين من دون أن يمرّ على المعابر الإسرائيلية؟ وهل يستطيع كل فلسطيني مقيم في فلسطين أن يتخلى عن الرقم الوطني الصادر عن السلطات الإسرائيلية قبل منحه جواز السفر؟
- إذا أصبحوا رعايا من يرعى شؤونهم في لبنان هل سفارتهم أم الأونروا؟
ويشدّد المصدر على أن للاجئين الفلسطينيين خصوصية وهذه الخصوصية ستحتم التعامل معهم بخصوصية أيضاً، «وسيكون لكل سؤال فلسطيني جواب لبناني حاسم».
المصدر: جريدة السفير اللبنانية