القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عين الحلوة يستعيد حياته الطبيعية ودعوة الفصائل والقوى لتعويض الأضرار

 عين الحلوة يستعيد حياته الطبيعية ودعوة الفصائل والقوى لتعويض الأضرار

الثلاثاء، 09آب، 2011

استعاد مخيم عين الحلوة حركته الطبيعية بعد أحداث السبت، فيما استكملت لجنة المتابعة للقوى الفلسطينية اجتماعاتها ولقاءاتها الهادفة إلى ترجمة ما تم الاتفاق عليه لجهة تحديد المسؤوليات عن افتعال الأحداث الأخيرة وتثبيت الهدوء في المخيم بشكل دائم. وفي موازاة ذلك، تواصل لليوم الثاني على التوالي، إغلاق بعض الشوارع الرئيسية داخل المخيم من قبل المتضررين، احتجاجاً على الأضرار الجسيمة التي ألحقتها الإشتباكات الأخيرة ببيوتهم ومؤسساتهم وسياراتهم، للمطالبة بالتعويض عليهم.

وقال رئيس الحركة الإسلامية المجاهدة والناطق باسم القوى الإسلامية في عين الحلوة الشيخ جمال خطاب في حديث إلى "المستقبل": ما حدث أمر مستنكر من كافة القوى في المخيم، لذلك جرت المساعي منذ اللحظات الأولى لتطويق هذا الحدث المؤسف الذي أضر باستقرار المخيم وأدى إلى تهجير عدد كبير من الأسر إلى الخارج في ظروف صعبة وقاسية خصوصاً في هذا الشهر المبارك.

وأضاف: من يتحمل مسؤولية ما جرى لا شك هو كافة القوى الفلسطينية في هذا المخيم والتي يجب أن تكون على مستوى المسؤولية وأن تمنع حصول مثل هذه الأحداث. لذلك، الرهان يبقى على القوى الموجودة من خلال تفاهمها وتواصلها مع بعضها البعض لمعالجة أي مشكلة. هذا المخيم يعاني البؤس والحرمان والفقر والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والحياتية والحرمان. كل هذا يؤدي أحياناً إلى حصول صدامات أو أحداث، ظاهرها أمني ولكنها ناتجة عن تعقيدات وعوامل متعددة داخل المخيم.

وعما إذا كانت لهذه الأحداث خلفيات خارجية قال خطاب: الخلفيات ليست مستبعدة. بل نعتقد بأن هناك مؤامرة ضد قضية فلسطين وبخاصة قضية اللاجئين. لذلك، يتم إبقاء هذه القضية على نار حامية من أجل طمسها أو حلها بأي وسيلة سواء كانت التهجير أو التوطين أو غير ذلك من المساعي. لكن وعي شعبنا في المخيمات يمكن أن يمنع حصول مثل هذه المؤامرة، ويصون وجودنا في هذه المخيمات إلى حين عودتنا إلى فلسطين. هذا هو مطلبنا وهذا هدفنا، وإن كنا نطالب بأن تكون حياة اللاجئ الفلسطيني في لبنان حياة كريمة، وأن ينعم في هذا البلد كأي إنسان مقيم فيه من حيث الحقوق المدنية والإنسانية.

ورداً على سؤال قال: الحدث الذي حصل خلال اليومين الماضيين انتهى، وكل الذين لهم علاقة بهذه القضية أصبحوا الآن في ذمة التحقيق وعند الأجهزة الأمنية، ولكن منع تكرار هذا الأمر هذا يتوقف على التعاون والتنسيق بين كافة القوى داخل المخيم وأيضاً من خلال معالجة الكثير من المشاكل العالقة بالنسبة لأوضاع المخيم.

ودعا الشيخ خطاب كافة الفصائل والقوى الفلسطينية لأن تتشارك في التعويض عن الأضرار التي تسببت بها الاشتباكات الأخيرة لتفريج كرب من احترقت محلاتهم وتهدمت بعض بيوتهم معتبراً أن التعويض هو مسؤولية الذين شاركوا في هذه الأحداث، وأنه أيضاً مسؤولية كافة الفصائل.

المصدر: جريدة المستقبل اللبنانية