
بيروت، خاص – لاجئ نت|| الجمعة، 04
تموز، 2025
كشف استطلاع رأي إلكتروني حديث اجرته منظمة
"ثابت" لحق العودة بالتعاون مع لجنة العودة وشؤون اللاجئين في المؤتمر
الشعبي لفلسطينيي الخارج، بمشاركة 114 لاجئًا فلسطينيًا، عن حالة غضب واستياء
واسعة النطاق تجاه قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إيقاف
المساعدات النقدية للمستفيدين ضمن شبكة الأمان الاجتماعي، واستبدالها بالطرود
الإغاثية، بالإضافة إلى تقليص قيمة المساعدة. تُثير هذه النتائج تساؤلات جادة حول
جدوى وشفافية قرارات الوكالة وتأثيرها المباشر على حياة اللاجئين.
المساعدات النقدية: غير كافية أصلاً،
وتقليصها مرفوض تماماً
أظهر الاستطلاع أن غالبية اللاجئين
(57.9%) يستفيدون حالياً من برنامج شبكة الأمان الاجتماعي ("الشؤون")
التابع للأونروا. ومع ذلك، أكد 76.3% من المستطلعين أن المساعدة النقدية السابقة
البالغة 50 دولارًا للفرد كل ثلاثة أشهر كانت "غير كافية"، بينما وصفها
21.9% بأنها "تكفي إلى حد ما"، ولم يجدها كافية بشكل جيد سوى 2% فقط.
الأكثرية الساحقة من المشاركين، بنسبة
98.2%، عبروا عن رفضهم المطلق لتقليص المبلغ النقدي من 50 دولارًا إلى 30 دولارًا
وتعويضه بطرد إغاثي. هذه النسبة تعكس إجماعًا شعبياً على عدم قبول هذا التخفيض
وتغيير آلية الدعم.
رفض قاطع للطرود الإغاثية وشكوك حول
مبررات "الأونروا"
تظهر النتائج رفضًا مدويًا للتوجه نحو
الطرود؛ فبنسبة 99.1%، لم يوافق المستطلعون على إيقاف المساعدات النقدية
واستبدالها بالطرود الإغاثية فقط. هذا يعكس قناعة راسخة لدى اللاجئين بأن الطرود
لا تلبي احتياجاتهم بفاعلية المساعدات النقدية.
ولم تُقنع مبررات "الأونروا"
حول عدم توفر التمويل المستطلعين، حيث اعتبر 97.4% من المشاركين أنها "غير
مقنعة". هذا التشكيك يبرز فقدان الثقة في تفسيرات الوكالة لأسباب هذه
القرارات.
إذلال الكرامة ومخاوف من إنهاء دور
الوكالة
تُثير نتائج الاستطلاع مخاوف عميقة لدى
اللاجئين من أن تكون هذه الإجراءات جزءاً من خطة أكبر. فقد رأى 83.3% من
المستطلعين أن إيقاف المساعدات النقدية يندرج "ضمن مشروع إنهاء عمل
الأونروا".
كما كشف الاستطلاع عن مشكلة كبيرة في
نظام الطرود نفسه، حيث أفاد 65.8% من المستطلعين بأنهم لم يتسلموا الطرود الإغاثية
خلال عملية التوزيع الأخيرة، مما يشير إلى خلل في كفاءة التوزيع.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو ما عبر
عنه 93% من المستطلعين بأن اكتفاء "الأونروا" بتوزيع الطرود الإغاثية
"فيه نوعاً من إذلال لكرامة اللاجئ". هذه النسبة العالية تؤكد أن
اللاجئين يرون في هذه السياسات مساساً بكرامتهم وإنسانيتهم.
الدعم النقدي الأفضل والضغط الشعبي هو
السبيل
أكد الاستطلاع بوضوح تفضيل اللاجئين
للدعم النقدي، حيث قال 94.7% من المستطلعين بأن المساعدات النقدية تساهم في تلبية
احتياجاتهم المعيشية "أكثر من الطرود الإغاثية".
وفيما يتعلق بسبل الضغط على إدارة
"الأونروا" للتراجع عن هذه القرارات "الجائرة"، أشار
المستطلعون إلى أن أبرز الحلول تتمثل في "الاحتجاجات والاعتصامات الشعبية
والضغط المجتمعي، ورفض استلام الطرود". هذا يشير إلى استعداد اللاجئين
للتصعيد السلمي والمطالبة بحقوقهم بكل الطرق المتاحة.