
صيدا – لاجئ نت|| الجمعة، 12 كانون الأول، 2025
شهدت مدينة صيدا جنوب لبنان بعد صلاة الجمعة
اعتصامًا جماهيريًا أمام مكتب وكالة الأونروا الرئيسي، نظمته لجنة الدفاع عن حقوق
اللاجئين الفلسطينيين بالتعاون مع الحراك الفلسطيني المستقل والفلسطينيين
المهجّرين من سوريا، احتجاجًا على التقليصات المتواصلة في خدمات الوكالة والمطالبة
بإقالة مديرة الأونروا في لبنان، دوروثي كلاوس.
وقال المشاركون إن الاعتصام جاء بعد سلسلة من
الإجراءات التي وصفت بـ"السياسات المشبوهة" والتي تهدف إلى تجاهل مطالب
اللاجئين الفلسطينيين وتقليص حقوقهم الأساسية في الصحة والتعليم والمعيشة
الكريمة". وأضاف أحد المعتصمين:
"لقد تعبنا
من الانتظار ومن تردي الخدمات، نريد إجراءات عاجلة قبل أن تتفاقم معاناة الناس."
وأكد المعتصمون أن استمرار تراجع الخدمات أدى
إلى ما وصفوه بـ"الموت البطيء للمرضى الفلسطينيين"، محذرين من أن
استمرار الوضع على حاله قد يدفع إلى تصعيد الاحتجاجات بشكل أكبر في الأيام المقبلة.
وطالب المحتجون بوقف سياسات دمج المدارس
والاكتظاظ داخل الصفوف الدراسية، وإعادة تفعيل برنامج الشؤون الاجتماعية، وزيادة
المساعدات المقدمة لفلسطينيي سوريا، بالإضافة إلى ترميم المنازل المهددة بالانهيار
في المخيمات اللبنانية.
وجاء في البيان الرسمي للجنة: "لن نقف
صامتين.. كرامتنا لا مساومة عليها"، مؤكدين أن التحركات المطلبية ستستمر حتى
تحقيق المطالب الأساسية للاجئين الفلسطينيين، في إطار سلسلة من الاحتجاجات التي
تشهدها المخيمات الفلسطينية ضد تراجع خدمات الأونروا في لبنان، وسياسات مديرة
الوكالة في لبنان.
كما لفت البيان إلى أن الاعتصام يعكس تزايد
الاحتقان داخل المخيمات بسبب تقليص الخدمات الأساسية، ما يضع مسؤولية إضافية على
المجتمع الدولي والجهات المانحة لضمان استمرار الدعم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.