متابعة – لاجئ نت || السبت، 25 كانون
الثاني 2025
في ظلِّ تصاعُد الغضب الفلسطيني تجاه
سياسات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، شهد مخيم الجليل
للاجئين الفلسطينيين في لبنان اعتصاماً حاشداً نظمته المنظمات الشبابية الفلسطينية
في منطقة البقاع بعد صلاة الجمعة أمس، بمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان
الشعبية والأهلية، وعلماء المخيم، والكوادر الإدارية والتعليمية، وحشد كبير من
الأهالي. وجمع الاعتصام بين الاحتجاج على ما وُصف بـ"السياسات التعسفية"
للوكالة، والاحتفاء بانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة.
رفع المشاركون لافتاتٍ وشعاراتٍ حملت
عباراتٍ مثل "أنقذوا الأونروا من التسييس" و"التضامن الكامل مع
غزة"، إلى جانب هتافاتٍ تؤكد تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم.
ألقى عبد الله يوسف، المتحدث باسم
المنظمات الشبابية، كلمةً أشاد فيها بـ"صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته
الباسلة في غزة"، مشيراً إلى أن الانتصار الأخير "يعزز السعي لتحقيق
الأهداف الوطنية وفرض الحقوق الفلسطينية". كما هاجم يوسف ما وصفها بالسياسات
"الصهيونية" التي تُؤثر على عمل الأونروا، معتبراً إياها جزءاً من
"حرب إبادة تستهدف الشعب الفلسطيني".
ووجّه يوسف اتهاماتٍ إلى مديرة الوكالة
في لبنان، دوروثي كلاوس، بالسعي لـ"تنفيذ أجندة الاحتلال" عبر إضعاف دور
الوكالة، وقطع صلة اللاجئين بهويتهم الوطنية، وتحويل عملها من تقديم الخدمات إلى
"نهج بوليسي" يهدف إلى قمع الحقوق.
وأكد يوسف استمرار الحراك الشبابي
والطلابي حتى تحقيق ثلاثة مطالب: تحرير الأونروا من "الهيمنة
الصهيونية"، وتراجع الوكالة عن القرارات التعسفية ضد المعلمين، وإنهاء سياسات
الابتزاز بحق الموظفين.
وفي تحذيرٍ واضح، دعا يوسف إدارة
الأونروا إلى الاستجابة العاجلة لمطالب المحتجين، مشيراً إلى أن "الصبر له
حدود"، وأن أي تأخير قد يُفجّر الغضب الشعبي في أي لحظة.
يُذكر أن الاعتصام يأتي في سياق تصاعد
الاحتجاجات الفلسطينية ضد سياسات الأونروا، إلى جانب الاحتفاء بالانتصارات
العسكرية الأخيرة للمقاومة في قطاع غزة.