القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فــي 12 آب 1976 ارتكبــت مجــزرة تــلّ الزعتــر: تصحيــح العــلاقــات عبــر إقــرار حقــوق الفلسطينيين

فــي 12 آب 1976 ارتكبــت مجــزرة تــلّ الزعتــر: تصحيــح العــلاقــات عبــر إقــرار حقــوق الفلسطينيين

الجمعة، 12 آب، 2011

توافقت أطراف فلسطينية في لبنان أمس، في خلال إحياء الذكرى الخامسة والثلاثين على تدمير مخيم تلّ الزعتر وتهجير أهله منه نهائيا، وكان عددهم نحو 17 ألف لاجئ، بعد مجزرة أبادت ثلاثة آلاف شخص من سكانه في 12 آب 1976، على دعوة لبنان إلى إقرار الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، كونه المعبر الأكيد لتصحيح العلاقة بين الطرفين.

واعتبرت حركة «حماس» أن «دماء الشهداء والجرحى لم تذهب هدراً، وأن تضحياتهم ما زالت ترسم للأجيال الصاعدة طريق العودة إلى فلسطين، وأن الدماء التي سالت في مخيم تل الزعتر هي ذاتها التي سالت في منطقة مارون الراس الحدودية خلال مسيرة العودة في 15 أيار 2011، حيث الهدف واحد هو تثبيت حق العودة إلى فلسطين».

وعاهد مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس في لبنان أهالي الشهداء والجرحى والمنكوبين «أننا سنظّل متمسكين بحقوقنا المشروعة وعلى رأسها حق العودة، كما نطالب الدولة اللبنانية بالإسراع في إقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين وإعادة إعمار مخيم نهر البارد كي لا تتكرر مأساة أهالي مخيم تل الزعتر، كما أننا لن نقبل أن تتكرر المأساة لأي مخيم أو تجمع فلسطيني آخر».

ودعت الحركة الدولة اللبنانية إلى عدم التعامل مع المخيمات الفلسطينية من منظور أمني فحسب بل العمل على أساس حل جميع القضايا سياسياً، وأن تصحيح العلاقة مع الشعب الفلسطيني يكون من خلال الإسراع في توفير حقوقهم، الأمر الذي يؤدّي إلى استقرار المخيمات وسلامة أمنها.

ثابت: كي لا تتكرر المأساة

بدورها، أصدرت منظمة «ثابت» لحق العودة بياناً استحضرت فيه «تشريد وتهجير حوالى 17 ألف لاجئ من المخيم في العام 1976، وتدمير المخيم عن بكرة أبيه كإحدى نتائج الحرب الأهلية اللبنانية، عدا تدمير مخيم جسر الباشا وتجمعات الكرنتينا والمسلخ والنبعة وتهجير حوالى عشرة آلاف لاجئ، ولم تسمح حينها الدولة اللبنانية للأونروا بإعادة بناء المخيمين والتجمعات وعودة اللاجئين المهجرين إليها».

ولفتت «ثابت» في بيانها إلى أن «هذه المناسبة هي واحدة من المحطات المفصلية في تاريخ قضية اللاجئين التي يجب ألا تنسى والاستفادة من الدروس والعبر على ألا تتكرر مأساة تهجير اللاجئين وتدمير المخيمات كما حصل في مخيم نهر البارد».

وللمناسبة، دعت «ثابت» الدولة اللبنانية إلى «الإسراع بمعالجة ملف اللاجئين في لبنان، بجميع قضاياه الاجتماعية والقضائية والسياسية والأمنية، كرزمة واحدة، والعمل على توفير الحقوق المدنية والاجتماعية لا سيما حقي العمل والتملك، على قاعدة رفض التوطين والتمسك بحق العودة.

ونظمت مسيرة في مخيم شاتيلا بمشاركة عدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وفعاليات المخيم لمناسبة ذكرى مخيم تل الزعتر التي تتزامن والذكرى السنوية لاستشهاد عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» عبد الكريم قيس (ابو عدنان).

وتقدم المسيرة حملة الرايات والأعلام الفلسطينية واللبنانية ولافتات تؤكد على التمسك بالحقوق الوطنية. واختتمت المسيرة عند مقبرة الشهداء حيث تم وضع إكليل من الزهور على ضريح أبو عدنان وآخر على النصب التذكاري لشهداء مخيم تل الزعتر.

واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية محمد خليل ان «خطوة اعتراف لبنان بالدولة الفلسطينية من شأنها ان تساهم في حل الكثير من المعضلات على مستوى العلاقة الفلسطينية – اللبنانية، خاصة لجهة إقرار الحقوق الإنسانية كرزمة متكاملة، خاصة حق العمل بحرية ومن دون إجازة وإقرار حق العمل لحملة الشهادات من أصحاب المهن الحرة وحق الحصول على الضمانات الصحية والاجتماعية كاملة، بالإضافة إلى إقرار حق التملك والإسراع بعمار مخيم نهر البارد وإلغاء الحالة العسكرية ورفع التضييقات عن المخيمات ومعالجة مشكلة فاقدي الأوراق الثبوتية».

بدوره، دعا الأمين العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور الفصائل الفلسطينية إلى التوحد في مسيرتها النضالية «لقطع الطريق على مؤامرات الاحتلال الإسرائيلية الهادفة إلى ضرب جميع مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة خاصة لناحية توسيع وزيادة عمليات الاستيطان وتهويد القدس».

المصدر: جريدة السفير اللبنانية