الجمعة، 29 آب، 2025

سلّمت حركة "فتح" والقيادة الأمنية الفلسطينية في لبنان أسلحة ثقيلة للجيش اللبناني في مخيمات جنوبي البلاد، في خطوة تمثّل مرحلة أساسية من عملية نزع السلاح داخل المخيمات. وقد أكد قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صور، سمير الحلاق، أن "لم يبقَ في مخيمات الجنوب سوى السلاح الفردي".

وأوضح الحلاق أن الأسلحة التي تم تسليمها شملت قذائف هاون، وصواريخ "آر.بي.جي"، وعدداً من صواريخ "غراد" التي كانت تحت سيطرة حركة "فتح". وأشار إلى أن هذه الخطوة تقتصر على الحركة ولا تشمل أي فصيل فلسطيني آخر.

وأضاف أن عملية التسليم في المخيمات الجنوبية قد انتهت، وأن الجولات القادمة ستستهدف مخيمات شاتيلا، ومار إلياس، وبرج البراجنة في بيروت، على أن تختتم بمخيمي عين الحلوة والمية ومية في صيدا.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني تسلّمه ثماني شاحنات محمّلة بالأسلحة الثقيلة من مخيمات الرشيدية والبص وبرج الشمالي، مشيراً إلى أن العملية جزء من خطة وطنية لنزع السلاح في المخيمات.

وفي سياق متصل، أكدت لجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني أن هذه الخطوة "تمثل خياراً استراتيجياً ثابتاً بين لبنان وفلسطين" وتأتي تنفيذاً لمقررات القمة اللبنانية–الفلسطينية التي عُقدت في أيار الماضي، بهدف فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية على أساس الشراكة واحترام السيادة اللبنانية.

كما أوضح الحلاق أن هذه الخطوة جاءت بناءً على التزام حركة "فتح" بقرارات منظمة التحرير الفلسطينية، وبعد لقاء جمع الرئيس محمود عباس بقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون. وأكد الجيش اللبناني أن عملية تسليم الأسلحة ستستمر خلال المراحل المقبلة بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المعنية.