فتح تنتظر جوابا من حماس.. مخاوف من اقامة الدولة مقابل شطب حق العودة
الخميس، 18 آب، 2011
اكدت مصادر فلسطينية لــ "صدى البلد" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، أبلغ المسؤولين اللبنانيين القرار الفلسطيني النهائي بالتوجه إلى الامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين وانه سيقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب العضوية الكاملة يوم افتتاح الجمعية العامة فى 20 ايلول المقبل.. طالبا دعم لبنان على إعتباره سيكون رئيسا للمجلس في هذه الولاية.
في المعلومات، فإن "حماس" ما زالت تتحفظ على الخطوة الفلسطينية رغم المواقف العلنية "المبهة" تفسيرا وهذا ما دفع الرئيس عباس إلى الطلب من رئيس الحكومة "المقالة" اسماعيل هنية خلال اتصاله الاخير قبل ايام لترتيب موعد زيارة إلى قطاع غزة نهاية الشهر قبل التوجه إلى الامم المتحدة موقفا واضحا لحركة "حماس" وعدم الاكتفاء بتصريحات هنا وهناك تفسر على أكثر من جهة، مشيره إلى ان هنيه وعد الرئيس برفع طلبه إلى جهات الاختصاص في الحكومة وحركة حماس للتشاور وإعطاء موقف.
ورغم الاعتراض الاميركي - الاسرائيلي، فان "حماس" تأخذ على السلطة الاقدام على هذه الخطوة دون تنسيق مسبق وتخشى ان تحصل تسوية في اللحظات الاخيرة تعيد قطار المفاوضات إلى سكته التي توقفت لسنوات طويلة امام التعنت الاسرائيلي بحيث تكون الضحية العاصمة القدس وقضية اللاجئين بحيث يتم تحويلهم إلى جالية والغاء دور "الاونروا" وإنهاء "منظمة التحرير الفلسطينية".
بركة والمخاوف
وقد شدد ممثل "حماس" في لبنان علي بركة خلال زيارة إلى رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور اسامة سعد في صيدا على أن حق العودة مقدس لا يسقط بالتقادم، معتبراً أنه حق لا تملك أي جهة في العالم الحق في اسقاطه، رافضاً أن يكون ثمن اقامة الدولة الفلسطينية هو شطب حق العودة.
واذ اوضح بركة ان زيارة الرئيس عباس إلى لبنان لها ابعاد اخرى تتعلق بإعلان الدولة الفلسطينية، قال "نحن نؤكد على حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة مستقلة ذات سيادة على أرضه المحررة، لكن أيضا لدينا مخاوف من أن يكون لهذه الدولة أثمان، بخاصة أن هناك كلام في الإدارة الأميركية عن شروط تضعها الادارة على هذه الدولة، ومنها الاعتراف بيهودية الكيان الصهيوني، وشطب حق العودة، وتحويل الفلسطينيين إلى جالية، وإنهاء منظمة التحرير الفلسطينية، والغاء دور الاونروا.
وأمل بركة ان تكون زيارة الرئيس عباس إلى لبنان، فاتحة خير في العلاقات اللبنانية الفلسطينية، وأن تكون لها نتائج ايجابية خصوصا في ما يتعلق بإقرار الحقوق المدنية والإنسانية، وإعمار مخيم نهر البارد، ومعالجة كافة القضايا العالقة التي تخص الوجود الفلسطيني في لبنان، قائلا "نأمل أن يكون لهذه الزيارة أثر ايجابي على ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني في لبنان لجهة تشكيل قيادة سياسية موحدة للفصائل الفلسطينية في لبنان، بحيث تصل هذه القيادة الموحدة مع الحكومة والقوى السياسية اللبنانية لمعالجة كافة قضايا اللاجئين في لبنان سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو انسانية أوقانونية أو أمنية.