القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فتح تنظم مؤتمرها الثاني لإقليم لبنان في مخيم الرشيدية

فتح تنظم مؤتمرها الثاني لإقليم لبنان في مخيم الرشيدية
 
 

الإثنين، 10 تشرينالأول، 2011

نظمت حركة "فتح" أعمال مؤتمرها الثاني لإقليم لبنان تحت عنوان "مؤتمر الشهيد ماجد أبو شرار"، أمس، في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية، في حضور أعضاء اللجنة المركزية: اللواء سلطان أبو العينين، عزام الأحمد، وجمال محيسن، سفير فلسطين عبدالله عبدالله، ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلي القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، أمين سر الفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، جمال قشمر، أشرف دبورة، سمير رفاعي، آمنة جبريل، ماجد فرج، هيثم عرار وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح"، ثم ألقى أمين سر حركة فتح - إقليم لبنان محمد زيداني كلمة رحب فيها بالحضور ووجه التحية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال: "بإسم فتح التي كانت وما زالت الرقم الصعب غير قابل للقسمة أو الإلغاء، وتمكنت من خوض صراع طويل مع الإحتلال وتمكنت من قلب كل المعادلات والموازين في وقت سادت فيه أنظمة الركوع والإنحناء".

وأضاف: "اليوم يرث الأمانة فارسا ورجلا اعتبر أن وصايا الرمز الشهيد ياسر عرفات أمانة واجبة التطبيق، فكان الفارس في كل الميادين والحارس لكل الثوابت والمسلمات". وأشار زيداني إلى "أن الراعي الأميركي غير عادل والذي ينطق اليوم باللغة العبرية ويذرف الدمع على رعاع مارسوا كل أنواع الصلف والغطرسة، ويعبث بالأخلاق والقيم الشرائع الإنسانية وبقرارات الشرعية الدولية".

واكد "أن لهذا الشعب قيادة رشيدة تميزت وتمايزت بعبور اقصى الظروف، وأن كل ما يمارس من وسائل ضغط لن يثني قيادتنا عن حالة الثبات والصمود".

بدوره قال أبو العردات إن "هذا المؤتمر يعبر عن حيوية وقدرة حركتنا الرائدة فتح على التجدد والتجديد، وهو لحظة تعبير ديمقراطي أصلي تكرس في تقاليد وأدبيات الحركة منذ انطلاقتها المجيدة في 1/1/1965 حتى اليوم". وأكد أن "حركتنا الرائدة فتح تستطيع أن تتصدى لمهامها النضالية متسلحة وبإرادة أبنائها وجماهيرها وكفاءة كوادرها، إذ أن مؤتمرها هذا يجب أن يشكل محطة هامة لإطلاق الطاقات الكافية في داخلنا من أجل مواصلة طريق الفتح نحو الوطن، نحو الدولة، نحو العودة".

وتوجه إلى الشعب اللبناني قائلا: "إجتزنا معا مراحل عدة هنا في لبنان بل أوقاتا سوداء وعصيبة في كثير من الأحيان عبرنا بتجربتنا النضالية المسلحة زمنا طويلا تبلورت من خلالها الهوية الوطنية الفلسطينية، فإن لبنان هذا البلد الشقيق وشعبه الطيب الذي تقاسم معنا لقمة العيش وحبة الدواء وحيث شارك العدد الكبير من أبنائه في حركتنا الرائدة وفي الدفاع عن الثورة متصديا للاعتداءات الصهيونية حيث امتزج الدم اللبناني بالدم الفلسطيني".

وأضاف: "لنا أمل كبير في أن تشكل زيارة الرئيس أبومازن الناجحة جدا إلى لبنان دفعة كبيرة لتعزير العلاقات الأخوية بين الشعبين لإكمال إنجاز الحقوق المدنية والإجتماعية وإعادة إعمار نهر البارد". وكذلك ما تم الإتفاق عليه من تنسيق الجهود والمرافق ولدعم فلسطين في الأمم المتحدة وهذا الموقف يعكس عمق الثقة والعلاقات الشعبية ويرسي قاعدة صحيحة وأخوية عن التحديات الداخلية والمحاور وتضعنا على مساحة واحدة من الجميع وعلى قاعدة أحترام السيادة والقانون وصيانة السلم الأهلي وسيرة العيش المشترك".

من جهته نقل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن تحيات الرئيس أبومازن، ووجه التحية إلى "الإشقاء اللبنانين الذين شاركونا بالدم، ويسعدنا أن يكون بين أعضاء مؤتمرنا لبنانيون. كما وجه التحية "للأسرى الفلسطينين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية داخل سجون الإحتلال بمواجهة الإجراءات الجديدة التي تفرضها سلطات الإحتلال ولا تكفيها الأحكام التي تصدرها بحقهم لأنها لا تؤثر على عزيمتهم وإنتمائهم".

وعبر محيسن عن سعادته بإنعقاد المؤتمر في مخيم الرشيدية، وقال: "أن أكون في هذه الساحة التي التحقت بحركة فتح وفي هذا المخيم الذي مارست فيه أولى مهامي التنظيمية وأقول إن ساحة لبنان هي الظهير الأول لثورتنا الفلسطينية داخل الوطن التي تخوض اليوم معركة سياسية في مواجهة العدو الإسرائيلي"، مضيفا إن "حركة فتح هي صاحبة المشروع الوطني والإستراتيجي وتستطيع أن تختار الأدوات النضالية".

وأسف محيسن "لأن العالم يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني أن يكون هناك أصوات داخل حركة حماس تقف في نفس الخندق الأميركي الإسرائيلي في مواجهة الدولة الفلسطينية واستحقاق أيلول".

وقال "إن أولى الأولويات التي تضعها قيادة حركة فتح هي الوحدة الوطنية والتي هي مسلمات ومبادئ قامت عليها منذ إنطلاقتها". واعتبر محيسن "أن هذا المؤتمر تتجه إليه الأنظار من عدد الأماكن والجهات لذلك سنكون على قدر المسؤولية، ونقول أن هذه الحركة ستبقى وفية لدماء شهدائها". وقال: "هذا المؤتمر يشكل نقلة نوعية في العمل التنظيمي والسياسي، ونؤكد أنه قبل نهاية العام ستكون قد اتممنا كل المؤتمرات في الاقاليم الخارجية".

وعلى هامش المؤتمر،اشار عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الاحمد الى "ان الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية تعرف بانها لن تسطيع الحصول على الدولة الفلسطينية في الاشهر المقبلة لسبب بسيط وهو ان الفيتو الاميركي سيكون بالمرصاد". وقال: "الرئيس ابو مازن مازال يقوم بحشد العالم الى جانب طلب انضمام فلسطين الى الامم المتحدة والمسالة ليست مسالة عدد الدول التي تعترف بهذا الحق ولكننا نعرف ان كثيرين يقفون الى جانب هذا الحق ومن بينهم الاتحاد الاوروبي".

وحول ما نقل عن المسؤول في "حماس" محمود الزهار بان خطوة الرئيس عباس "هواء"، قال الاحمد: "نحن نتوقف عند تصريحات الاخ خالد مشعل وهو انصف الرئيس عباس وموقفه في الامم المتحدة ولا يعنينا ما يقوله الزهار الذي لا يمثل الا نفسه".

من جهته اكد سلطان ابو العينين "أن المخيمات الفلسطينية في لبنان لن تكون ابدا شوكة في خاصرة الامن والاستقرار في لبنان"، منوها ب"تعاون الاشقاء اللبنانيين مع الفلسطينيين وقضيتهم". وفي رده على سؤال عن عودته الى الساحة اللبنانية، قال ابو العينين: "اننا لم نترك يوما اهلنا وأشقاءنا اللبنانيين".