فتى فلسطيني فارق الحياة... على باب أحد مستشفيات صيدا
الأربعاء، 09 آذار 2011
لاجئ نت - وكالات
توفي الفتى الفلسطيني محمد نبيه الطه (11 عاما) من مخيم عين الحلوة على احد ابواب المستشفيات الخاصة في صيدا، نتيجة الاهمال والتقصير في استقباله، فيما اتهم ذووه وكالة غوث اللاجئين وتشغيلهم "الأونروا" بالاستهتار بحياة اللاجئين عبر تقليص خدماتها الصحية والتربوية والاجتماعية.
وروى ابن عم الضحية محمود رابح الطه "ان محمد أصيب بحال اختناق نتيجة النقص في الأوكسيجين الذي يعانيه، فقمنا بنقله الى المستشفى الحكومي الذي استقبله في قسم الطوارئ وقدم اليه كل الاسعافات اللازمة، لكنه في نهاية الأمر اعتذر عن عدم ادخاله بسبب عدم وجود جهاز تنفس اصطناعي فارغ كما ابلغنا الطبيب المناوب، فأجرينا اتصالا بأحد المستشفيات الخاصة المتعاقدة مع "الأونروا" في صيدا، واتفقنا مع المسؤولة فيه على نقله وقمنا بتأمين سيارة اسعاف. وعند وصولنا الى مدخل المستشفى فوجئنا بعدم استقباله بذريعة انه لا يوجد طبيب مختص الى ان لفظ أنفاسه وفارق الحياة".
وقال والد الفتى: "طلب قسم الطوارئ منا دفع تأمين بقيمة ألف دولار اميركي للموافقة على ادخاله، ولم تجد محاولة تدخل طبيب "الاونروا" نفعا، مع التأكيد ان الوكالة تتحمل ما عليها من نفقات كالعادة".
واحتجاجا على الاهمال، اغلق فلسطينيون غاضبون مع ذوي الضحية واقاربه عيادتي "الاونروا" في المخيم وبعض مكاتبها الخدماتية والاجتماعية، وسط دعوات الى محاسبة المقصرين، في وقت شيعت فيه الضحية من امام مسجد خالد بن الوليد الى جبانة المخيم، بمشاركة ممثلين لـ"القوى الوطنية والاسلامية" و"اللجان الشعبية" ولجنة المتابعة وحشد من ابناء المخيم، بعدما أم الصلاة على الجثمان الشيخ علي اليوسف الذي طالب وزير الصحة العامة محمد جواد خليفة بفتح تحقيق في ما جرى لمنع تكرار الموت على ابواب المستشفيات.
واستأثرت هذه القضية باهتمام جمعيات حقوق الانسان التي شارك ممثلوها في التشييع ايضا، وقال مدير "المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان - شاهد" محمود الحنفي "ان القضية لن تبقى صامتة كسواها، يجب ان يسمع صوتها كل الناس"، بينما وصف المدير التنفيذي للجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان "راصد" عبد العزيز طارقجي ما جرى بأنه "غير اخلاقي ويستوجب وقفة ضمير مسؤولة".