فلسطينيّون مستقلّون: افتحوا الحدود... استوينا
الأربعاء، 27 نيسان، 2011
خالد الغربي - الأخبار
«كي نستطيع إلى فلسطين سبيلاً». هذا هو اسم المجموعة الفلسطينية الشبابية، التي بدأت حملتها من أجل «فلسطين»، في مسيرة جابت شوارع مدينة صيدا، حمل فيها المشاركون أعلاماً فلسطينية ولافتات عكست معاناة اللاجئين. المجموعة التي تعرّف عن نفسها بأنها مستقلة، رفعت لافتات كتب عليها: «بدنا نعيش بكرامة وين حقوقنا المدنيّة، لا حاجز ولا تصريح كرامتنا فوق الريح»، إلى جانب لافتات أخرى طالبت بتعميم ثقافة ديموقراطية فلسطينية: «كيف بيحكي باسمي مسؤول فلسطيني أنا ما انتخبته». ويأتي هذا الحراك الفلسطيني بعد الحركة الثورية العربية أخيراً، بحسب مشاركين في الحملة التي حضر لانطلاقتها، طوال الأسابيع الماضية، أكثر من خمسين ناشطاً فلسطينياً مستقلاً.
لا يقلل الحشد المتواضع في المسيرة من حماسة المشاركين وصرخاتهم. فغنّت عايدة ابنة العشرين عاماً «إلى فلسطين خذوني»، ملوّحة بلافتة كتبت عليها «افتحوا الحدود، استوينا!». يأتيها جواب «كل قلوب الناس جنسيّتي»، «وبالأحمر كفنّاه». تتعانق حناجر فلسطينية وبصوت مدوّ بدا كصرخة «الشعب يريد إلى فلسطين سبيلاً»، صرخة وصفها المشارك محمد صلاح «بأنّها ستتحقق إذا عرفنا كيف نستجمع وعينا وقوتنا ونضالنا».
الناشط ظافر الخطيب رأى أنّ تحقيق شعار «كي نستطيع الى فلسطين سبيلاً» أمر يستوجب إزالة عقبات تعترض «المسيرة»، متحدثاً عن ثلاث جهات مسؤولة عن إغراق الفلسطينيين في المعاناة، هي: «الوضع الفلسطيني، علاقة الفلسطينيين بعضهم ببعض، التي يشوبها غياب المرجعية الفلسطينية، وانعدام الثقافة الديموقراطية بعدم توسيع دائرة المشاركة».
هكذا، دعا المشاركون إلى انتخاب اللجان الشعبية الفلسطينية وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني من اللاجئين. «لبنان جهة أخرى تسهم في معاناة اللاجئين، فهناك مخيمات فلسطينية محاصرة، وحرية تحرك الفلسطينيين داخل لبنان وباتجاه الحدود مع فلسطين مقيّدة، وحقوق مدنية واجتماعية غائبة»، يقول الخطيب. وهنا نادى المشاركون بوقف ممارسات لبنانية عنصرية حيال الفلسطينيين.