القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو لبنان يحيون يوم الأرض مطالبين بإنهاء الانقسام: مسيرات ولقاءات من الشمال إلى الجنوب.. في مخيمات

فلسطينيو لبنان يحيون يوم الأرض مطالبين بإنهاء الانقسام: مسيرات ولقاءات من الشمال إلى الجنوب.. في مخيمات

الخميس 31 آذار 2011
السفير

أحيا فلسطينيو لبنان، أمس، ذكرى يوم الأرض، في مسيرات واعتصامات جابت مخيمات لبنان من شماله إلى جنوبه، طالب فيها المبعدون عن وطنهم قسراً، إنهاء حالات الانقسام في الوطن، مردّدين شعارات تتمسّك بالعودة إلى فلسطين. وعقدت القوى الفلسطينية، والمنظمات الشبابية، لقاءات وندوات تناولت المناسبة من جوانبها كافة، ودعت إلى عدم استئناف المفاوضات، المباشرة وغير المباشرة، مع العدو الصهيوني.

أمس، خرج اللاجئون الفلسطينيون من منازلهم الواقعة في مخيمات عشوائية، حاملين معهم مطالب «إنهاء الانقسام الداخلي»، في سبيل تحرير فلسطين. فهم صاروا على بيّنة بأن المناداة بالتحرير حالياً لا تستقيم قبل إنجاز الخطوة الأولى في طريق الألف ميل...

وفي صيدا، نظمت «الحملة الشبابية لإنهاء الانقسام الفلسطيني»مسيرة حاشدة في مخيم «عين الحلوة»، شارك فيها المئات من الشباب وتلامذة المدارس، بالإضافة إلى ممثلين عن الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، وعن حركتي «فتح» و»حماس»، وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية».

وانطلقت المسيرة من أمام تجمع المدارس، وجالت في طرقات المخيم بالأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وتفعيل دور مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. وردّد المشاركون هتافات مثل «الشعب يريد إنهاء الانقسام»، و»الشعب يريد دحر الاحتلال» و»يا فتح ويا حماس، الوحدة هي الأساس» و» من غزة لجنين شعب واحد ما بلين» و»عين الحلوة عم بتقول وحدة وحدة على طول».

وفي صور، أحيت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الذكرى بسلسلة من الاعتصامات والتظاهرت. وفي مخيم «الرشيدية»، أقيم اعتصام بدعوة من «اللجان الشعبية الفلسطينية» و»الحملة الشبابية لإنهاء الانقسام». كما نظمت «حركة حماس» في المخيم اعتصاماً بالمناسبة، وأكد عضو القيادة السياسية جهاد طه، أن «كل محاولات التهويد ومصادرة الاراضي من قبل العدو الصهيوني، لن تغير من قناعة الفلسطينيين بأن الأرض الفلسطينية هي ملك لهم»، مطالباً بوقف المفاوضات مع إسرائيل.

ونفذت «حركة الجهاد الإسلامي» اعتصاماً في مخيم البص، اعتبر فيه عضو قيادة الساحة اللبنانية أبو سامر موسى أن «ذكرى يوم الأرض، هي ذكرى اللاجئين الذين يعيشون أوضاعاً معيشية بالغة الصعوبة خارج أرضهم، ويتعرّضون لمؤامرات شتى تستهدف حقوقهم كافة».

وفي مخيم «نهر البارد»، أقامت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» مهرجاناً في صالة «مركز الشباب الفلسطيني»، شعاره «الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال وإعمار مخيم نهر البارد»، حضره ممثلو الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية.

وفي بعلبك، نُظمت مسيرة انطلقت في مخيم «الجليل»، رُفعت خلاله الأعلام الفلسطينية وشعارات تدعو للوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء الانقسام. وشارك في المسيرة ممثلون عن الأحزاب الإسلامية والوطنية، والفصائل الفلسطينية وحشد من الشخصيات.

ونظم «اتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني» (أشد)، ندوة سياسية في قاعة «المركز الثقافي الفلسطيني» في سعدنايل، دعا فيها عضو اللجنة عبد الله كامل، إلى «إنهاء الانقسام الفلسطيني، ورفض استئناف المفاوضات مع العدو الإسرائيلي».

ووجّهت «أشد» «تحية إلى الشعب الفلسطيني البطل، الذي لم تستطع وحشية العدوان الصهيوني من إخضاعه، وثنيه عن مواصلة مقاومته ونضاله».

من جهتها، أكدت «جبهة العــمل الإسلامي»، على اعتـــماد «خيار ونهج الجهاد والمقاومة، حتى استرجاع كامل التراب العــربي المحتل، وكافة المقدسات من براثن الاحتلال الأميركي والصهيوني».

واعتبر أمين سرّ «اللجنة الشعبية الفلسطينية»، في إضراب عام نفذته «منظمة التحرير الفلسطينية» في البقاع الأوسط، أنه «بعد مرور خمسة وثلاثين عاماً، تزداد شراسة العدو العنصرية، في نهب الأرض وبناء الاستيطان»، داعياً «رفض العودة إلى المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع العدو».

وعقد «تحالف القوى الفلسطينية والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية» لقاءً موسعاً في مقرّ «حركة حماس»، للمناسبة ذاتها، أكد فيه على «ضرورة العمل على وقف أشكال الاتصال والتفاوض مع العدو الصهيوني كافة، وقطع العلاقات المباشرة وغير المباشرة كافة، والتمسك بخيار المقاومة خياراً استراتيجياً لتحرير الأرض والمقدسات واستعادة الحقوق».

وأصدرت «رابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين»، بياناً دعت فيه إلى «وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستيطاني الصهيوني»، مؤكدة على «ضرورة إحياء الذاكرة الفلسطينية، عبر تدريس تاريخ وجغرافيا فلسطين، والعمل على إبطال كل محاولات التزوير الفلسطيني».

كل الأيام للأرض..

تنظم «اللجان الشعبية والأهلية والفلسطينية» ومنظمات المجتمع المدني، اليوم وغداً، اعتصاماً أمام مقر «الأونروا» عند العاشرة صباحاً، احتجاجاً على تراجع خدمات «الأونروا» وسياسة الإهمال الطبي الذي تمارسه.

وتنفذ «الحملة الشبابية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية»، مسيرة بعنوان «الوحدة وإنهاء الانقسام»، يوم الأحد المقبل، تنطلق من مخيم «برج البراجنة» عند الرابعة والنصف بعد الظهر.

وتنظم «لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة»، لقاءً يروي فيه الدكتور هاني سليمان شهادته حول المجزرة التي تعرّض لها «أسطول الحرية»، بعنوان «ستون دقيقة هزّت العالم».

ويتحدث في اللقاء كل من المطران جورج خضر، ورئيس تحرير «السفير» طلال سلمان، ومدير مكتب قناة «الجزيرة» غسان بن جدّو، ونقيب محامي بيروت أمل حداد، يوم الأحد المقبل في «الأونيسكو» عند السادسة مساء.