القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

قباني: لن نساوم على حتمية عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه المقدسة في فلسطين

قباني: لن نساوم على حتمية عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه المقدسة في فلسطين
 
 
الخميس، 01 أيلول، 2011
 
أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في خطبة عيد الفطر أن "ثوابتنا لا نساوم عليها، لن نساوم في موقفنا ضد الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين، وللأراضي العربية منذ النكبة في العام 1948. لن نساوم على حتمية عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه المقدسة في فلسطين، ولن نساوم على رفضنا للتوطين تحت أي ذريعة أو عنوان، لأن التوطين هدف إسرائيلي لتذويب الفلسطينيين خارج وطنهم فلسطين وعدم عودتهم إليه".

ووتطرق إلى الشأن الفلسطيني فقال: "أما جهاد شعب فلسطين لاستعادة أرضه ووطنه فهو حق لنا ولشعب فلسطين، ولسوف نجاهد مع شعب فلسطين لاستعادة أرضه ووطنه في فلسطين، لأننا وإياه أصحاب قضية واحدة هي الأرض المقدسة في فلسطين، وخيارنا كان دائما وسيبقى هو مواجهة المحتل الإسرائيلي الصهيوني لفلسطين ومجابهته، وحقنا في أرضنا العربية ومقدساتنا المحتلة في فلسطين ليس محلا للتفاوض أو المساومة، هي الأرض أرضنا، في كل فلسطين ولو كانت محتلة من النمرود الصهيوني، فكيف نفاوضه عليها؟ والسلام الذي يتحدثون عنه اليوم يعني التخلي ضمنا عن جزء من أرضنا في فلسطين للعدو الصهيوني المحتل لها، ولا يجوز شرعا لواحد منا حاكما أو فردا أن يتنازل عن أي جزء من فلسطين، قل هذا الجزء أو كثر للصهاينة المحتلين، ولا يجوز لنا شرعا أن نشرّع الاحتلال للصهاينة ولو لذرة واحدة من تراب فلسطين مهما طال الزمن، ومهما تعاقبت الأجيال والأعوام، ففلسطين ليست ملكا لهذا الجيل فحسب، بل هي ملك كل الأجيال الفلسطينية والعربية والإسلامية القادمة، فكيف نتصرف نحن اليوم بحق أجيالنا القادمة التي قد تكون أفضل منا وتحرر بعون الله تعالى كل فلسطين؟. وقد وعدنا الله تعالى بالغلبة على بني "إسرائيل” المحتلين في النهاية، وأهل المعرفة يعلمون ذلك يقينا علم اليقين، بل عين اليقين، وقد بشرنا سيدنا ونبينا محمد رسول الله صلى الله عليه في حديثه النبوي الشريف بذلك فقال: "لا تزال طائفة من أمتي (أي من أهل الحق فيهم)، على الحق ظاهرين (أي غالبين)، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم (أي حاربهم)، إلا ما أصابهم من لأواء (أي من أذى) حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك (أي حتى يأتيهم النصر من الله وهم على جهادهم)، قالوا: وأين هم يا رسول الله (أي هؤلاء الذين تحدثنا عنهم)، قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس (وأكناف بيت المقدس هي فلسطين والبلدان المحيطة بها)"؛ هذا وعد من الله ورسوله لنا بالنصر والتمكين، ولكنكم تستعجلون، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: "وعد الله لا يخلف الله وعده*ولكن أكثر الناس لا يعلمون* يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون".

المصدر: جريدة المستقبل اللبنانية