قوى إسلامية فلسطينية ترفض الأمن اللبناني في المخيمات
السبت، 06 آب، 2011
أبلغت مصادر فلسطينية اسلامية في مخيم عين الحلوة "المركزية" رفضها القاطع للاتجاه اللبناني نحو تثبيت مخافر للدرك على مداخل المخيمات الفلسطينية واعتبرتها مثابة تضييق على المخيمات تحت عنوان ملاحقة الفارّين من وجه العدالة، ونفت ما أشيع عن فرار سيارة إلى عين الحلوة بعد تفجيرها عبوة بالوحدة الفرنسية لليونيفيل جنوب سينيق، مؤكدة ان هذه المعلومات تهدف إلى تسليط الضوء على مخيم عين الحلوة، في الوقت الذي ينتظر فيه الفلسطينيون داخل المخيم وخارجه خطوات من الحكومة لانصافهم في الحقوق والواجبات، خصوصًا العمل وتملك شقة اسوةً ببقية العرب في لبنان.
وتساءلت المصادر: هل ستشهد العلاقة الفلسطينية ـ اللبنانية توترا جديدا خلافا لكل التوقعات وتحديدا بين القوى السياسية والحكومة العتيدةفي ضوء المعلومات المتداولة باقتراح قدمه أحد الوزراء وادرج على جدول اعمال مجلس الوزراء تحت البند 39 ويقضي بمزيدٍ من التشدد على المخيمات وحولها ومنع الاعمار فيها.. وبعد تعيين السفير عبد المجيد قصير رئيسا للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني والحديث عن تشكيل وفد فلسطيني موحد لتقديم مذكرة إلى الرئيس نجيب ميقاتي حول الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية للشعب الفلسطيني في لبنان. وقالت المصادر ان زيارة وفد من قيادة حركة "حماس" برئاسة ممثلها في لبنان علي بركة إلى صيدا ولقاء عدد من فاعليات المدينة السياسية والامنية والعسكرية والروحية دقت ناقوس الخطر من مغبّة اتخاذ الحكومة اللبنانية المزيد من الاجراءات الامنية حول المخيمات او منع الاعمار فيها وسط تلويح ضمني حينا وعلنيا احيانا باللجوء إلى التحركات الشعبية الاحتجاجية بما لا يحمد عقباه.
وقالت المصادر لـ"لمركزية" ان زيارة "حماس" إلى صيدا جاءت بعد أيام قليلة على زيارتين قام بهما وفدان قياديان من حركة "فتح" برئاسة أمين سرها في لبنان فتحي ابو العردات و"تحالف القوى الفلسطيني".. إلى رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" اسامة سعد حيث حملاه رسالة إلى حكومة "الحلفاء" مؤداها "ضرورة عدم الوقوع في الفخ" بعد مساعي احد الوزراء لطرح الموضوع في اول جلسة حكومية، على قاعدة ان الشعب الفلسطيني يأمل من هذه الحكومة انصافه وازالة الحيف والضيم عنه واقرار حقوقه لا زيادة الحصار والتضييق السياسي والامني عليه.
يذكر ان وفد حماس التقى كلا من مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن علي شحرور، قائد منطقة الجنوب الاقليمية لقوى الامن الداخلي العميد منذر الايوبي حيث جرى البحث في الشأن الفلسطيني.
وفي اتصال مع "المركزية" حذر ممثل حماس في لبنان علي بركة من من خطورة التضييق على الفلسطينيين، والضغط عليهم ومنعهم من الإعمار في المخيمات وتغييب حقوقهم المدنية، معتبراً أن هناك توجهاً لدى الحكومة الحالية للاستمرار بسياسة التضييق على الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم، داعيا اياها إلى القيام بخطوات إنسانية وأخوية واجتماعية باتجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من أجل إقرار الحقوق المدنية والإنسانية وخاصة حقي العمل والتملك، إضافة إلى تخفيف إجراءاتها حول المخيمات الفلسطينية، واستكمال إعمار مخيم نهر البارد، والالتزام بتأمين المال اللازم لأن الفلسطينيين أثبتوا بعد 15 أيار وبما لا يدعُ مجالاً للشك أنهم مصرّون على العودة إلى فلسطين ويرفضون أشكال التوطين كافة.
المصدر: المركزية