"لاجئ نت" تكشف المستور عن أخطاء طبية قاتلة في مستشفى "بلسم"
السبت، 29 كانون الثاني، 2011
خاص – لاجئ نت
رصدت شبكة لاجئ نت القضية الصحية المتعلقة بمستشفى "بلسم" التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الموجود في مخيم الرشيدية جنوب لبنان، حيث تكمن المشكلة في حدوث أخطاء طبية قاتلة أودت بحياة العديد من الأبرياء، والبعض الآخر تم إنقاذه في آخر لحظة من خلال نقله السريع إلى مستشفيات خاصة أخرى.
وأفاد مصدر مطلع لشبكة لاجئ نت بالحقائق التالية:
- ففي 13/7/2009 أُدخلت الطفلة روان حسين الصالح، وهي في الثالثة من عمرها، إلى مستشفى بلسم- قسم الأطفال للعلاج من الإسهال والتقيؤ، حيث استدعت حالتها الطبية تعليق المصل، وبعدها طلب الطبيب المناوب من الممرضة إعطاء المريضة حقنة في المصل، لوقف الإسهال، ولكن للأسف الشديد، قامت الممرضة بسبب قلة خبرتها، بحقن المريضة مباشرة في وريدها، مما أدى إلى وفاتها بعد دقائق.
- وخلال عام 2010، أُدخلت إمراة من آل الميعاري ليلاً إلى قسم الولادة في المستشفى لتضع وليدها الأول، وقد تعسرت ولادتها، واقتضت حالتها استدعاء طبيب الولادة، الذي حضر متأخراً، وعندما وجد أن المرأة لديها نزيف، بعد أن تم شقّها من الأسفل لاستخراج الجنين، وأن هناك خطراً على حياتها، غادر المستشفى وقال لهم إنني لا أتحمل أية مسؤولية عما جرى لها، وأغلق هاتفه المحمول، وتُركت المرأة لمصيرها لولا العناية الإلهية وتدخّل أهلها ونقلها إلى المستشفى اللبناني الإيطالي حيث تم إسعافها بسرعة وإنقاذ حياتها، ويذكر أنه ليست هذه الحالة الأولى، بل هناك الكثير من هذه النماذج كما حصل مع آذن المستشفى نفسه سابقاً أسد الشولي قبل عدة سنوات، حيث نقل مفتوحاً إلى مستشفى حيرام لإنقاذه.
- وقبل مدة لا تزيد عن خمسة شهور أُدخلت امرأة من آل مطر للولادة، وكانت جميع الفحوص الطبية تشير إلى أن الجنين في حالة ممتازة، حتى الفحوصات الأولية قبل الولادة نفسها بلحظات أظهرت أن الجنين بحالة ممتازة، وقد تم حقن المرأة بطلق اصطناعي، أدى إلى وفاة الجنين، وأُنقذت حياة المرأة بآخر لحظة.
- أما الحالة الأخيرة التي حصلت يوم الثلاثاء بتاريخ 4/1/2011 حيث نقلت السيدة شادية شحادة الخواص إلى مستشفى بلسم لتضع وليدها، وكانت بحالة طبيعية وجيدة، وبالفعل وضعت وليدها بحالة جيدة، ولكن أصابها نزيف بعد الولادة، وهذا شيء يؤخذ بالاعتبار كثيراً في حالات الولادة.. ورغم أنه يوجد في المستشفى بنك للدم، فقد تأخروا بتزويد المرأة بالدم لتعويض ما فقدته، وعندما فقدت المرأة الوعي، نُقلت بسيارة الإسعاف إلى مستشفى حيرام خارج المخيم، حيث فارقت الحياة على الطريق)).
وإزاء ما كشفت عنه شبكة لاجئ نت من معلومات جد هامة وخطيرة، فترى أنه يجب اتخاذ الخطوات والتدابير التالية:
-
ضرورة تشكيل لجنة مستقلة ومسؤولة لإظهار الحقائق وتحميل المسؤولية للمقصرين وفق منطق الثوابت والعقاب.
-
على جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن تتحمل مسؤولياتها أمام الأخطاء القاتلة التي حصلت في مستشفى بلسم.
-
تحميل إدارة الأونروا مسؤولية عدم متابعتها لتلك الأخطاء التي حصلت في مستشفى بلسم كونها هي المسؤولة عن تحويل عمليات الولادة وغيرها من حالات إلى ذلك المستشفى.
-
مطالبة الأونروا بضرورة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب حصول هذا العدد من الأخطاء.
-
ضرورة تزويد المستشفى بمعدات طبية متطورة.
-
ضرورة تأهيل الطاقم الطبي من أطباء المستشفى والممرضين بدورات طبية دائمة لمواكبة التطور في العلوم الطبية.
-
ضرورة تعيين إدارة حازمة في المستشفى تتحمل المسؤولية وتتابع تسيير عمل المستشفى بشكل فعال.