القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لاجئون فلسطينيون في برج الشمالي يواصلون اعتصامهم المفتوح داخل مكتب الأونروا في المخيم


الثلاثاء، 21 شباط، 2023

يواصل لاجئون فلسطينيون في مخيم برج الشمالي شرق صور جنوب لبنان، لليوم الرابع تواليًا اعتصامهم المفتوح داخل مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” في المخيم، للمطالبة بإدراجهم في سجلات برنامج شبكة الأمان الاجتماعي لدى الوكالة.

وطالب المعتصمون، وكالة "الأونروا” بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه ظروفهم المعيشية المتردية، وإطلاق خطة طوارئ إغاثية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، خاصة مع الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ عام 2019.

أوضاع متدهورة

اللاجئ محمد عباس، قال إنه بدأ الجمعة الماضية المشاركة في الاعتصام داخل مكتب "الأونروا”، للمطالبة بحصول اللاجئين في مخيم برج الشمالي على حقوقهم من الوكالة.

وقال عباس: إنّ "أبرز مطالبنا إضافة عائلات جديدة لبرنامج شبكة الأمان الاجتماعي التي أوقفتها الوكالة في عام 2015".

وأشار إلى أنّ الوضع الاقتصادي في لبنان شبه منهار والعملة المحلية كذلك، وهو ما تَسبّب في ارتفاع الأسعار ارتفاعًا جنونيًّا، حيث لا يستطيع اللاجئ شراء السلع.

وأكد اللاجئ أحمد عيد أنّ أوضاع اللاجئين في مخيم برج الشمالي صعبة جدًّا، وتدهورت تدهورًا كبيرًا مع انهيار العملة اللبنانية.

وقال عيد: إنّ خدمات "الأونروا” لم تتحسن منذ سنوات، وبالرغم من تدهور الاقتصاد المحلي، وارتفاع الأسعار، لم يزد عدد المستفيدين أو المساعدات المقدمة لهم".

ولفت إلى أنّ "الأونروا” لم تستجب لمطالب اللاجئين المتكررة منذ سنوات حول ضرورة رفع قيمة المساعدات التي تُقدَّم لهم، خاصة بسبب الوضع الاقتصادي اللبناني.

وأشار إلى أنّ سكان مخيم برج الشمالي أكثر اللاجئين فقرًا بين مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بسبب عدم توفُّر فرص عمل دائمة لهم وارتفاع معدل البطالة.

مطالب مشروعة

من جهته، أكد المدير العام لـ"الهيئة 302 للدفاع عن اللاجئين"، علي هويدي، مشروعية وعدالة مطالب اللاجئين الذين يُنفّذون اعتصامًا مفتوحًا في مكتب "الأونروا” في مخيم البرج الشمالي.

وقال هويدي: إنّ "الأونروا” أوقفت عام 2015 برنامج شبكة الأمان الاجتماعي، ولم تدرج أيّ أسماء جديدة، وهذه الفئة بحاجة إلى الخدمات، وذلك أبرز مطالب المعتصمين".

وأشار إلى أنّ مخيم برج الشمالي به أكثر نسبة متضررين من الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية في لبنان، حيث إنّ 62% من اللاجئين يعملون عبر نظام المُياومة أي أن من يمتلك عملا يوميا يمكن له العيش.

وبيَّن أنّ الأوضاع المأساوية في برج الشمالي تزداد يومًا بعد آخر، حيث تم تنفيذ أكثر من 30 اعتصامًا أمام مقر وكالة "الأونروا” في المخيم منذ عام 2019، ولكنّ الوكالة تقول لا يوجد ميزانيات لإضافة عائلات جديدة.

ولفتت أنّ وكالة "الأونروا” في إحصاءاتها الأخيرة أعلنت أنّ نسبة الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وصلت إلى 93%، ونسبة البطالة فاقت الـ80%، وفقًا لتقديرات المؤسسات المعنية بقضايا اللاجئين.

وبيّن أنّ تدهور قيمة العملة اللبنانية مقابل الدولار، وارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة أكثر من 1000%، انعكس سلبيًّا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان عمومًا.

ونبّه إلى أنّ مخيم برج الشمالي، به أعلى نسبة مصابين بمرض الثلاسيميا وهو ما يزيد العبء على العائلات والأهالي.

ويعيش في مخيم "برج الشمالي" نحو 20 ألف لاجئ، وهو واحد من 12 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ عددهم 200 ألف، وفق الأمم المتحدة.