القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لاجئون فلسطينيون في مخيمات لبنان يدخلون مكاتب «الأونروا» من اجل إدراجهم في برنامج «العسر الشديد»


الاثنين، 27 حزيران، 2022

نفذ "الحراك الفلسطيني الموحد" في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الاثنين 27 حزيران/ يونيو، سلسلة من التحركات في عدد من المخيّمات، دخل خلالها إلى عدد من مكاتب الخدمات والإغاثة التابعة لوكالة "الأونروا" بشكل سلمي.

ودخل دخل العشرات من اللاجئين إلى مكاتب التسجيل في برنامج العسر الشديد "الشؤون" وطالبوا بتسجيل طلباتهم للاستفادة من البرنامج، بعد "نكث" الوكالة وعودها بفتح الملف.

وحسبما أعلن الحراك، فإنّ الدخول إلى مكاتب " الشؤون" جاء بعد مرور شهرين على وعود أطلقها مدير عام وكالة "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني في إحدى لقاءاته مع الحراك، بفتح باب التسجيل أمام المستحقين بداية شهر أيار/ مايو الفائت. وأشار الحراك إلى أنّ هذه الوعود أكدتها القيادة الفلسطينية في لبنان.

في مخيّم عين الحلوة بصيدا جنوبي لبنان، دخل العشرات من اللاجئين الفلسطينيين مركز "الشؤون" جنوبي المخيّم، وبدؤوا في تقديم الطلبات، ودعا الحراك كافة المستحقين للتوجه إلى المراكز خلال أوقات الدوام، والإصرار على تقديم الطلبات.

وفي مخيّم البداوي في طرابلس شمال لبنان، دخل عشرات اللاجئين الفلسطينيين إلى مكتب "الشؤون" وطالبوا بلقاء مدير الخدمات، حسبما نقل الناشط في الحراك مروان النعماني.

وأشار النعماني، إلى أنّ المعتصمين لم يجدوا المدير في مكتبه، فيما استقبلت الأستاذة هتاف العاص المعتصمين واستمعت لمشاكلهم ومعاناتهم وتواصلت مع مدير الشُّؤون في الشمال، وأخذت موعداً للقائه يوم 5 تموز/ يوليو المقبل.

كما نفّذ عشرات من أبناء مخيّم نهر البارد شمالي لبنان، اعتصاماً أمام مكتب مدير خدمات المخيّم، وذلك في إطار التحركات التي أعلن عنها الحراك اليوم الاثنين، احتجاجاً على "تجاهل الوكالة مطالب اللاجئين بفتح ملف العسر الشديد".

وانتقد الحراك بشدّة، تعاطي إدارة "الأونروا" في لبنان، مع الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ووصفه بأنّه يحمل "الكثير من الخفة" حيث أنها "لا تتوانى في تقديم الوعود ولا تكترث عندما تماطل في تنفيذها وتلقي المسؤوليات على كاهل غيرها". حسبما جاء في بيان وصل لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه.

وقال الحراك في بيانه: "قد تكون غالبية المطالب تحتاج إلى حشد تمويل إضافي، إلَّا أنَّ التَّحسين الجزئي أحياناً لا يحتاج إلى أكثر من إدارة جدِّية ورقابة مسؤولة، للأسف غير متوافرة. لعلَّ إجابات المدير العام في لقائه مع الحراك منذ شهرين كانت تأكيدا على ذلك".

وأضاف:" إنَّ الحراك الفلسطيني الموحَّد المستقل والذي أصرَّ على محاورة المانحين وتقديم المطلب الوحيد للناس وهو تأمين موازنة دائمة ومستقرة للأونروا تكون قادرة على تلبية الحاجات الضَّروريَّة للَّاجئين الفلسطينيِّين بحسب دراسات الأونروا والدول المانحة. ولم يتمكن بفعل إصرار الأونروا والمرجعيات على استبعاده".

وأعلن الحراك، مواصلته لتحركاته ضد ما وصفها بـ " اللَّامبالاة والاستخفاف بمطالب شعبنا" ولوّح بتنفيذ اعتصام حاشد أمام مقر رئاسة "الأونروا" في العاصمة اللبنانية بيروت، فيحال لم تنفذ المطالب.

الجدير بالذكر، أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كانت قد أعلنت في نيسان/ أبريل الفائت، إنّها أتخطط لإجراء مراجعة شاملة لبرنامج الأمان الاجتماعي " الشؤون" في لبنان.

كما جاء على لسان مسؤول قسم الشؤون الاجتماعية "الشؤون" لدى الوكالة في لبنان فادي فارس: إنّ الوكالة وافقت على كشوفات قديمة بما يخص العائلات التي تحتاج إلى إدراجها ضمن البرنامج، مشيراً إلى أنّه سيجري إدراج بعضها في كشوفات المساعدة الاجتماعية.

يذكر أنّ وكالة "الأونروا" أوقفت برنامج العسر الشديد " الشؤون" منذ عام 2015، ومازال متوقفاً، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي 73% بحسب تقرير النداء الطارئ الذي أطلقته الوكالة شهر كانون الثاني/ يناير من العام 2022 الجاري.