القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لاجئون فلسطينيون يحتجون في بيروت للمطالبة بحقوقهم المدنية

لاجئون فلسطينيون يحتجون في بيروت للمطالبة بحقوقهم المدنية
 
تظاهر بضعة آلاف من الفلسطينيين والناشطين اللبنانيين في وسط بيروت يوم الأحد 25/6/2010، وذلك للمطالبة بالمزيد من الحقوق المدنية للفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف مزرية في مخيمات اللاجئين في لبنان.

وأقلت عشرات الحافلات فلسطينيين كانوا يلوحون بالأعلام الفلسطينية من مخيمات اللاجئين في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك مدينة صور الجنوبية ومدينة طرابلس الشمالية.

وقالت امتثال أبو سمرة (29 عاما) التي تعيش في مخيم البداوي في شمال لبنان "كفلسطينيين في لبنان ليس لدينا أي حقوق لكن نريد أن نعيش بكرامة".

وتقدر سجلات أوتروا عدد الفلسطينيين في مخيمات بلنبان بزهاء 425 ألفاً تقوم أونروا بتوفير الخدمات لهم.

ويعيش غالبية هؤلاء اللاجئين في 12 مخيماً تتوزع على أنحاء مختلفة بالبلاد في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بالمزرية والمأساوية.
وهؤلاء اللاجئين هم أحفاد لعائلات فرت أو أجبرت على الفرار من ديارها خلال القتال الذي تزامن مع إنشاء دولة  الكيان الصهيوني عام 1948.
ويحظر على الفلسطينيين في لبنان العمل في عشرات المهن وإذا حدث وقبلهم أحد من أرباب العمل فانه يمنحهم إجراء أقل من نظرائهم اللبنانيين، كما يحظر عليهم الاستفادة من الخدمات الاجتماعية والصحية العامة.
 
 
 
وتنص مقترحات تضمنتها مسودة قانون من المتوقع أن يناقشه البرلمان في غضون أسابيع قليلة "على منح الفلسطينيين حق تملك شقة سكنية وتقنين حقوق العمل مثل الحق في الرعاية الصحية في حال حوادث العمل والحق في مكافأة نهاية الخدمة".

لكن المقترحات التي تقدم بها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط واجهت عقبات في البرلمان بسبب مخاوف النواب المسيحيين من أن يؤدى منح حقوق للاجئين الفلسطينيين الى توطينهم في النهاية ، وهو ما أدى بجنبلاط الى وصف المسيحيين في لبنان خلال الجلسة الأسبوع الماضي بأنهم من "اليمين الغبي".

والقضية واحدة من الموضوعات الحساسة في لبنان الذي يخشى فيه ساسة من زعزعة استقرار طائفي هش، لاسيما وان غالبية الفلسطينيين من المسلمين السنة.

وقالت اللبنانية داليا وهي مساعدة في البحوث "الفلسطينيون صار لهم هنا 62 عاما حالتهم غير مسموح بها الحقوق المدنية يجب أن تعطى لكل شخص لا علاقة لها بالدين أو الطائفة أو الجنسية"

وكان المحتجون يعتزمون التظاهر أمام البرلمان لكن القوى الأمنية اللبنانية منعتهم من التجمع هناك، وبدلاً من ذلك تجمعوا أمام مقر الأمم المتحدة على بعد بضع مئات الأمتار.