الإثنين، 21 تشرين الأول، 2024
نظم
"اتحاد لجان حق العودة الفلسطينية"(تجمّع شعبي)، اليوم الإثنين،
اعتصاماً جماهيرياً "رفضاً للتعاطي اللا مسؤول من إدارة وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مع تداعيات العدوان الصهيوني على
لبنان، وتأكيداً على حق شعبنا بخطة طوارىء إغاثية شاملة ومتكاملة لعموم اللاجئين
والنازحين".
وشارك في
الاعتصام، ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية وعدد من الفعاليات الوطنية
والإجتماعية والثقافية والمنظمات النسائية.
وأكد مهدي
عساف، في كلمة ألقاها نيابةً عن القوى السياسية الفلسطينية، على "ضرورة
إلتزام "الأونروا" بتقدم خدماتها تجاه شعبنا الفلسطيني وحرصها التام على
متابعة الملفات الراهنة المتعلقة تجاه النازحين واللاجئين في لبنان".
من جهته، أكد
اللاجئ الفلسطيني وسيم عجاج، في كلمة ألقاها باسم النازحين من المخيمات إلى مخيم
البداوي، على "ضرورة تحمّل "الأونروا" مسؤولياتها تجاه النازحين
والقيام بدورها الأساسي التي تأسست من أجله في إغاثة وتشغيل اللاجئين، وتقديم كافة
الخدمات للنازحين في المخيم وكافة أماكن النزوح، لأن ما قدمته "الأونروا"
لا يتعدى خطة إيواء مجزوءة لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات النزوح".
وختم عجاج
بالدعوة إلى "تصعيد التحركات وصولاً لانصياع إدارة "الأونروا" للاستجابة
لمطالب النازحين واللاجئين".
من جانبه،
أشار صالح زيدان، في كلمة ألقاها باسم "اتحاد لجان حق العودة"، إلى "معاناة
النازحين بسبب تخلّف إدارة "الأونروا" عن الوعود التي قطعتها للاجئين
باعتماد خطة طوارئ شاملة".
وحمّل زيدان
إدارة "الأونروا" "المسؤولية الكاملة عن التداعيات السلبية الخطيرة
التي ستنتج عن غياب خطة الطوارىء، التي اقتصرت على خطة إيواء في عدد من مراكزها في
عدد محدود من المخيمات، دون تقديم أية خدمات، كما أشار إلى غياب الخدمات الضرورية
للاجئين في المخيمات من أجل تعزيز صمودهم وبقائهم فيها، وتحفيز النازحين للعودة
إليها".
واستنكر قرار
"إغلاق مراكز وعيادات "الأونروا" في مخيمات صور وبرج البراجنة
والجليل"، داعيا إلى "فتحها وإعادة العمل فيها فوراً".
كما دعا منظمة
التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين فيها إلى "ممارسة دورها بالضغط على "الأونروا"
والدول المانحة لتوفير الأموال اللازمة لخطة طوارىء وتقديم مساعدات عاجلة لأبناء
شعبنا الفلسطيني في كافة المخيمات والتجمعات" ودعا إلى "تصعيد التحركات
حتى الاستجابة للمطالب".
وأنشئت "الأونروا"
في العام 1949 بقرار من الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، بمناطق عمليات
الوكالة في سوريا ولبنان والأردن، بالإضافة الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن
يُتَوَصَّل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
ويبلغ عدد
اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "الأونروا" في لبنان، حوالي
450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
يأتي ذلك فيما
تواصل قوات الاحتلال منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي عدوانها الشامل على لبنان
والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه مخالفةً
بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.