القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لبنان.. دعم لمُعلم تستجوبه «الأونروا» بسبب أنشطته «الداعمة لغزة»


السبت، 04 آذار، 2024

تتواصل ردود الفعل الغاضبة على تهديد إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، للمربّي الأستاذ فتح شريف، بتحويله إلى التحقيق أو تقديم استقالته، بذريعة "الأنشطة الداعمة لغزة التي يقيمها في مدرسته".

وفي هذا الإطار، قام وفد فلسطيني من منطقة صور (جنوب لبنان)، اليوم الأحد، ضمّ ممثلين عن قيادة تحالف القوى الفلسطينية والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، والقوى الإسلامية، واللجان الأهلية، وممثلين عن مجلس علماء فلسطين وعن هيئة علماء فلسطين، وشخصيات فلسطينية، بزيارة رئيس اتحاد المعلمين في لبنان، الأستاذ فتح شريف، حيث تمّ مناقشة تداعيات وآثار سلوك إدارة "الأونروا" في لبنان بحقه وحق الموظفين.

وفي الوقت الذي أثنى فيه الوفد الفلسطيني على أداء الأستاذ شريف المهني والوطني، تم التأكيد على "خطورة هذا الإجراء من قبل إدارة الوكالة، والرفض المطلق بتسلل المشاريع المشبوهة التي تريد الانتقاص من حق الموظفين من أبناء شعبنا بالدعم والتأييد وجلب النصرة للقضية الفلسطينية، ولشعبنا الفلسطيني المنكوب في غزة".

واعتبر الوفد أن "هذه الإجراءات المتسرّعة وغير المسؤولة، هي خنجر في خاصرة اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام، والموظفين بشكل خاص، وهي حرب على الفكرة والنهج، والهدف منها القضاء على كينونة اللاجئ وحقه في العودة من بوابة الانتماء والتأييد للحق الفلسطيني".

وأكدوا ضرورة أن تلتفت الوكالة في لبنان لـ"دورها المنوط بها في إغاثة وتشغيل اللاجئين إلى حين العودة".

كما أكد الوفد الفلسطيني "دعمه موقف اتحاد المعلمين في لبنان، ومواكبته لكافة الأنشطة التي يعلن عنها، وذلك حمايةً للموظفين وحمايةً للمؤسسة التي نتمسك بها شاهداً على النكبة إلى حين العودة".

وتفجرت الأزمة، بعد أن "طالبت إدارة الوكالة من المعلّم فتح شريف، الخميس الماضي، تقديم استقالته خلال يومين، على خلفية (نشاطه السياسي والوطني)"، حسبما أوضح الاتحاد في بيانه.

وقال الاتحاد إنّ "هذه الإدارة رضَخت مؤخّرا لابتزاز جهاتٍ مُعيّنة وطلبت بموجبه من الأستاذ فتح شريف أن يُقدِّم استقالته خلال يومين، وإلّا تعرّض لتحقيقٍ لا تحمد نتائجه".

وتذرعت الوكالة، بحسب بيان "الاتحاد"، بأنّ "الدول المانحة لن تقوم بدعم (الأونروا) إن لم تقم الإدارة بمثل هذه الإجراءات بحقّه وبحق موظّفين آخرين نتيجة بلاغات كيديّة من جهات معروفة أو وهميّة".

تجدر الإشارة، إلى أنّ إجراء وكالة "أونروا" بحق الأستاذ "شريف"، كانت قد مورست بحق عدّة معلمين خلال السنوات السابقة، تحت ذريعة "مخالفة الحيادية"، ما فجّر حالة من الغضب والتحركات النقابية، أدت الى تراجع الوكالة عن قراراتها.