لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني زارت عين الحلوة والتقت القوى الاسلامية.. مشاكل الفلسطينيين في جعبتها
السبت، 10 أيلول، 2011
في جولة هي الثانية له في غضون اسابيع، زار وفد من لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني مخيم عين الحلوة حيث التقى ممثلي القوى الإسلامية في المخيم وقد ضم الوفد اللبناني رئيس مبادرة تحسين المخيمات ومسؤول ميداني عن ملف بيروت عبد الناصر الأي وعبير عتمة مسؤولة ميدانية عن ملف الجنوب ومسؤول ميداني عن ملف الشمال ابراهيم أبو خليل.. وذلك في مركز النور الإسلامي، بينما عن القوى الإسلامية أمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب، الشيخ أبو طارق السعدي، الشيخ أبو الشريف عقل، شكيب العينا، الحاج علي أصلان، خالد بلاطة ومعين عباس.
وشرح أمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب المشاكل والمطالب الملحة لسكان المخيمات ، والتي أسهب في شرحها لأعضاء اللجنة،متطرقا لعدة مواضيع يعاني منها الفلسطيني وهي حق التملك : طالب الشيخ جمال بضرورة إعادة النظر بهذا القانون الجائر فقال : هل يعقل أن أناسا يولدون في وطن ويترعرعون على أرضه ويموتون فيه ولا يحق لهم أن يتملكوا منزلاً يأويهم . بينما المقيم في لبنان غير الفلسطيني يحق له ذلك.
وطالب الشيخ جمال بضرورة إفساح المجال أمام الفلسطيني بممارسة العمل بشكل كامل، وخصوصا الخريجين من حملة شهادات الطب والهندسة ونحو ذلك من الوظائف، قائلا "في الوقت الذي لا يسمح للفلسطيني أن يتملك منزلاً خارج المخيمات، لا يسمح له أيضاً بإعمار منزل متواضع لإيوائه وأطفاله من برد الشتاء وحر الصيف ، ولا يسمح له حتى من صيانة منزله القديم فضلاً عن تزايد عدد سكان المخيمات بشكل كبير وخصوصاً مخيم عين الحلوة ، حيث كان عدد سكانه لا يتجاوز الـ 5.000 الآف نسمة وأصبح الآن يتجازو الـ 50.000 ألف نسمة والمساحة هي نفسها.
وتطرق إلى الإجراءات الأمنية المتخذة على مداخل المخيمات، بحيث يتم التضييق على كل من يخرج ويدخل إليها بشكل لا يطاق أحيانا وخص بالذكر الإجراءات المتخذة على مداخل مخيم نهر البارد، بحيث لا يسمح لأي كان الدخول إلى المخيم دون إذن مسبق، في الوقت الذي يتواجد الجيش اللبناني داخله، ومضايقة النساء على مداخل المخيم بحجة الإجراءات الأمنية، وهذا ما يجعل سكان المخيم في غضب دائم من هذه الإجراءات التعسفية.
وتناول الشيخ خطاب عن موضوع الضمان فقال في الوقت الذي يسمح فيه للعامل الفلسطيني بالعمل في المهن المتواضعة التي يمتنع اللبناني عن العمل فيها، يجبرونه أو يجبرون رب العمل على دفع أموال بدل الضمان الإجتماعي في الوقت الذي لا يستفيد منه العامل الفلسطيني لا في حال المرض ولا في نهاية العمل ، وهذا يجعل رب العمل يُعرض عن تشغيل العامل الفلسطيني.
وفيما اكد العينا فأكد على رفض التوطين والتمسك بحق العودة إلى فلسطين، وهذا يستلزم من اللجنة ضرورة دعم الشعب الفلسطيني من خلال أخذ المطالب، اثار الشيخ أبو الشريف عقل موضوع الإجراءات الأمنية المتخذة على مداخل المخيمات، فطالب اللجنة بضرورة إثارة هذا الموضوع مع الجهات المعنية لما له من أهمية على حياة المواطن اليومية ، فالعامل يصل إلى عمله أحياناً متأخراً وكذلك الطالب، فضلاً عما في هذه الإجراءات من إذلال للمارين على الحواجز وهذا من الممكن أن يسبب بعض الإشكالات.
ووعد عضو لجنة الحوار ابراهيم أبو خليل بنقل هذه المطالب وجعلها بنوداً على طاولة الحوار اللبناني الفلسطيني، مؤكدا أن اللجنة بدأت بتنفيذ بعض الخطوات وهي تعمل الآن في موضوع الدخول إلى مخيم نهر البارد، بحيث تحل هذه المسألة، وهي قد عملت على إلغاء الإذن المسبق للنساء، مع إقراره بأن هذه الخطوات لم تكن كافية ولم تحد من العقبات والإجراءات المتخذه على مداخل المخيم من توقيف للنساء لأكثر من عشر دقائق للتأكد من هوياتهم وتفتيشهم ونحو ذلك.
المصدر: محمد دهشة