القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

لقاء تضامني في بيروت مع القدس والكلمات تشدد على أهمية المقاومة لتحرير فلسطين

لقاء تضامني في بيروت مع القدس والكلمات تشدد على أهمية المقاومة لتحرير فلسطين
 

الأربعاء، 24 آب، 2011

بدعوة من لجنة دعم المقاومة في فلسطين، وإحياء ليوم القدس العالمي والذكرى الـ42 لإحراق المسجد الأقصى، أقيم في نقابة الصحافة لقاء تضامني مع القدس تحت عنوان "القدس رمز الكرامة".

وفي كلمة له بالمناسبة، أشار ممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة الى تزامن الذكرى الـ42 لإحراق المسجد الأقصى هذا العام مع يوم القدس العالمي، ورأى أنه ومنذ الحريق الوحشي البربري الذي إرتكبته "اسرائيل" بدعم من دولة الإستكبار العالمي الولايات المتحدة الأميركية وحتى اليوم لا يزال مسلسل الإعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني يزداد شراسة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولفت الحركة الى أن القضية الفلسطينية تحتاج الى وحدة الصف بين الفصائل المقاومة على إختلاف ميولها وألوانها ومعتقداتها وأطيافها لأن العدو لم يتغيّر بل يزداد رعونة وصلفا وتسلّحا وإصرارا على قضم وإبتلاع ما تبقى من أراضي عام 1967 ومن بينها مدينة القدس حيث أفرغتها "اسرائيل" من المقدسيين أصحاب الأرض، مشيرا الى أن العدو الغادر لا يخجل أبداً من أن ينفذ في العلن وأمام الرأي العام العالمي ما كان يقوم به سرا مستغلا ظروف الإنقسام الفلسطيني والعربي وعدم وجود سياسة عربية موحدة وقوية تضع حداً للفلتان وعمليات التهويد والتهجير. وإعتبر الحركة أن ما ينفذه العدو الصهيوني في القدس المحتلة يهدد المسجد الأقصى بشكل مباشر وأن إعادة إحياء ما يسمى خطط الهيكل المزعوم تؤكد هذا الإستهداف، لافتاً الى أن في خططه الكثير من المشاريع التي يظهرها على أرض الواقع بشكل ممنهج بغية أن تسقط القدس في قبضة التهويد كما سقطت فلسطين عام 1948، خالصاً الى أن القدس تحتاج الى موقف عربي وإسلامي واضح وخطوات فاعلة تنقذها من همجية العدو ومن يساعده وتعيد تثبيت المواقف الصلبة قبل الوصول الى ساعة لا ينفع فيها الندم. وتابع الحركة "لعل حركات التغيير في الوطن العربي تشكل سابقة في تعديل مسار الصراع وتصويبه كي تعود فلسطين وفي عنقها القدس الشريف لتحتل الصدارة"، معربا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه وقيام دولته المستقلة. من جهته، مروان عبد العال، عضو لجنة دعم المقاومة في فلسطين وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسؤولها في لبنان، لفت الى أن يوم القدس العالمي يأتي هذا العام في زمن الحريات وفي زمن الشعوب والثورات العربية لنقول إن هناك زمن جديد يجب أن نراه أصبحت فيه صورة القدس أكثر وضوحاً، وتساءل "كيف بالإمكان أن تكون هناك حرية مواطن دون أن تكون هناك حرية وطن، بل كيف بالإمكان أن تكون هناك حرية وأحراراً إذا كانت القدس مستعبدة ومحتلة"، جازماً بأن كل حرية لا تشير بوصلتها الى فلسطين تكون حرية ملتبسة وحرية غير واضحة. وتابع عبد العال "نحن نحتاج الى الخروج من ذلك النفق المجحف الذي فرض علينا في زمن مجحف بدء بتسوية مذلة وإنتهاء بموافقة على هدنة، مشدداً على أن إستحقاق التوجه الى الأمم المتحدة هو بديل للمفاوضات العبثية ولنفق أوسلو، ولا يمكن أن نقبل أن يكون مدخلا تكتيكيا للعودة الى المفاوضات. وأضاف "إذا كان إستحقاق فلسطيني القادم في الشهر القادم له علاقة بالإعتراف العالمي بالدولة فهذه معركة سياسية، ولكن علينا أن ندرك أن مهمة قيام الدولة سياسيا في منبر الأمم المتحدة على الجغرافيا هي مهمة كفاحية للشعب الفلسطيني، وعندما يعترف العالم أن هذه الدولة محتلة من قبل اسرائيل فعليه أن يشرع دوليا إزالة هذا الإحتلال وهو تشريع المقاومة". وقال "عندما تعلو كرامة المواطن وكرامة الأوطان كما جرى في مصر يصبح كامب دايفيد ضيقا على شعب مصر، بل يصبح أوسلو قميصا يتمزّق على الجسد الفلسطيني، وعليه نحن مقبلون على رؤية جديدة ودلالات جديدة لزمن جديد"، آملا ألا نكون أمام خطوات تكتيكية، محذرا من أنه لا يمكن إستبدال الدولة بالعودة أو بالتنازل عن القدس. وإعتبر عبد العال أنه لا ينبغي المراوحة في حالة المصالحة، ولا ينبغي الحديث عن المصالحة من دون مصارحة جدية لكل ما سبق، لافتا الى أن الفلسطينيين يحتاجون الى رؤية جديدة لا تناقش فقط البند رقم 4 من إتفاق القاهرة المتعلق بالإنتخابات. وختم عبد العال بالقول "إنها القدس التي إن إنحنت لا تنحني إلا في حالتين، الحالة الأولى لتأدية فريضة الصلاة وفي الحالة الثانية لإلتقاط حجر للانتصار الى قضيتها". بدوره، تحدث عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد حدرج عن تزامن ذكرى إحراق المسجد الأقصى في الحادي والعشرين من آب ويوم القدس العالمي في السادس والعشرين من آب، معتبراً أنه يمكن إستخلاص عبرتين من هذا التزامن. العبرة الأولى هي إحراق المسجد الأقصى، حيث لفت حدرج الى حجم الخطر الحقيقي الذي يتهدد مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وبالتالي القضية الفلسطينية برمتها والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، مشيراً الى أن إجراءات العدو الصهيوني المتواصلة والمتسارعة في مدينة القدس من مصادرة للأراضي وبناء للأحياء الإستيطانية وطرد الناشطين المقدسيين وإستمرار حفر الأنفاق أسفل الحرم القدسي وغيرها تشير الى أن العدو الصهيوني ماضٍ في مخطط إستكمال تهويد القدس تهويداً كاملا لفرض الوقائع على الأرض ولإنهاء وإستكمال سيطرته الكاملة، متسائلا "ما جدوى المفاوضات وما جدوى الرهان على المفاوضات عندما يصل الإسرائيليون إلى مرحلة يكون تهويد القدس قد إستكمل بصورة نهائية"، وتابع ان "نتنياهو لا يخفي أن الإستراتيجية التي يتبعها هي المماطلة في المسار التفاوضي والمسارعة في إجراءات تهويد الأرض في الضفة الغربية وفي القدس حتى نصل الى مرحلة لا يعود هناك ما يمكن التفاوض عليه ما يؤشر الى نهاية المسار التفاوضي". في حين ان الدلالة الثانية، بحسب حدرج، هي يوم القدس العالمي، معتبراً أنه بقدر ما تؤشر النقطة الأولى الى دلالات المخاطر فإن الثانية تشير الى دلالات الآمال والفرص المتاحة أمام أمتنا كي تعود الى موقعها الريادي في الدفاع عن القدس وفي الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

ولفت حدرج إلى أن يوم القدس العالمي هو تأكيد لمسؤولية الأمة تجاه فلسطين والقدس المحتلة، وبالتالي بمقدار ما نتعاطى مع هذا اليوم بمسؤولية بمقدار ما نكون على مستوى الأهلية ومستوى اللياقة والمسؤولية في حمل رسالة القدس والنضال والمقاومة من أجل إستعادة القدس وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبراً أن واجب حماية القدس والمقدسات وتحريرها هو واجب ومسؤولية ملقاة على عاتق الجميع.

المصدر: موقع القدس للأنباء