
متابعة – لاجئ نت|| الأحد، 09 تشرين الثاني، 2025
نظم مكتب العمل
الجماهيري في حركة حماس، يوم السبت 8 تشرين الثاني 2025، لقاءً شعبياً موسعاً في
مخيم عين الحلوة لمناقشة الوضع التربوي في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "الأونروا"، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، اللجان
الشعبية، الحراكات الشبابية، المؤسسات الأهلية، وعدد من الخبراء والمختصين في
الشؤون التعليمية.
وأكد أبو أحمد
فضل، مسؤول مكتب شؤون اللاجئين في العمل الجماهيري، أن الهدف من اللقاء هو مناقشة
الواقع التربوي بشكل علمي وموضوعي، خاصة في ظل القرارات الأخيرة للأونروا المتعلقة
بإلغاء المدارس، دمج الصفوف، والعمل بنظام الدوام المزدوج، وقال: "هذه
السياسات تهدد جودة التعليم وتشكل خطراً مباشراً على مستقبل طلابنا وأجيالنا
القادمة".
وأشار فضل إلى
أن استمرار هذه الإجراءات يؤدي إلى تراجع مستوى التعليم، وزيادة الضغط النفسي
والاجتماعي على الطلاب والمعلمين، فضلاً عن التأثير السلبي على البيئة المدرسية
والمجتمع الفلسطيني بشكل عام.
من جانبه، شدد
الشيخ جمال خطاب، أمين سرّ المجلس التربوي في المخيم، على خطورة الوضع، موضحاً أن:
"تدمير العملية التعليمية هو تدمير للإنسان الفلسطيني ومستقبله، وما يحصل
اليوم في مدارس الأونروا سيترك أثرًا طويل المدى على الطلاب والأسر الفلسطينية".
كما ألقى الناشط
إبراهيم ميعاري، ممثلاً عن الحراك الفلسطيني المستقل، كلمة دعا فيها إلى التحرك
العاجل لمواجهة التدهور في التعليم، قائلاً: "لا يمكن للمجتمع الفلسطيني أن
يظل مكتوف الأيدي أمام هذا الانحدار، علينا جميعاً أن نتحرك قبل فوات الأوان".
وشهد اللقاء
مداخلات من شخصيات فلسطينية بارزة، بينهم: جهاد موعد، جهاد الخطيب، محمود عطايا،
وديع العلي، أبو سليمان السعدي، علي الصفدي، نزال قبلاوي، أبو حسام زعيتر، أبو
رشدي محمد عبد الرازق، وأبو قاسم محمد سليمان، الذين انتقدوا الحملة التي قامت بها
الأونروا ضد المعلمين بحجة الحياد، وانتقدوا أيضاً تقاعس بعض الأطراف الفلسطينية
عن مواجهة سياسات الوكالة، مطالبين بوقفة فلسطينية موحدة لحماية العملية التعليمية.
واختتم اللقاء
بإصدار مجموعة من التوصيات العملية، تضمنت:
- إعادة بناء
وترميم المدارس المتضررة من الاشتباكات، مع التركيز على المدارس الأكثر تضرراً.
- الإسراع في
ترميم مدرسة مرج بن عامر، التي تعاني أضراراً محدودة يمكن معالجتها بسرعة.
- إلغاء نظام
الدوام المزدوج (Two Shifts)والعودة إلى
الدوام الكامل لتوفير بيئة تعليمية مناسبة.
- وقف عمليات دمج
الصفوف والشعب لتخفيف الاكتظاظ وتحسين جودة التعليم.
- بناء مدارس
جديدة ونموذجية لتعويض المدارس الملغاة، وصيانة المدارس القائمة.
- تخفيض عدد
الطلاب في الصفوف للتقليل من التأثيرات الصحية والنفسية والاجتماعية للاكتظاظ.
- تعديل مدة الحصص
الدراسية لتوفير الوقت الكافي للمعلمين والطلاب.
- متابعة المناهج
والبرامج التعليمية والعمل على إعادة المناهج الأصيلة التي تعكس الهوية الفلسطينية
والمحتوى العلمي الكافي.
- توحيد جهود جميع
الأطر المعنية، بما في ذلك الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية،
لمواجهة التحديات التربوية بشكل جماعي ومنسق.
ويأتي هذا
اللقاء في ظل تزايد المخاوف من تدهور التعليم في مخيم عين الحلوة والأحياء
الفلسطينية الأخرى، وسط دعوات مستمرة لضمان حقوق الطلاب والمعلمين، والحفاظ على
جودة التعليم، وتهيئة بيئة مدرسية صحية وآمنة تعكس القيم التعليمية والتربوية
الصحيحة.