القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

ماذا تحمل حقائب المسافرين الفلسطينيين إلى ذويهم في لبنان؟!


السبت، 10 تموز، 2021

في صالة الاستقبال داخل مطار بيروت الدولي ينتظر اللاجئون الفلسطينيون، كما العادة كل عطلة صيفية، أقاربهم والأصدقاء الوافدين من بلدان عربية وأجنبية حاملين معهم الهدايا.

هذا الموسم فرغت حقائب المسافرين الفلسطينيين من الهدايا المعتادة، من عطور وحلويات وملابس وأحذية وبضائع أجنبية مميزة، وحلت مكانها الأدوية وحليب الأطفال.

تقول لبيبة شريفة، اللاجئة الفلسطينية القادمة من تركيا الى بيروت، لوكالة القدس للأنباء، إنها خصصت حقيبة بأكملها للدواء الذي يحتاجه والداها لأنه غير متوفر في صيدليات لبنان.

وتوضح أنها كانت على وشك الغاء زيارتها للأهل في مخيم برج البراجنة لأن لا شيء يحفز على ذلك، فالطقس صيفي حار والأسعار نارية والكهرباء مقطوعة والبنزين مفقود.. لكنها اضطرت للمجيء وتكبد تكاليف السفر والمصاريف الباهظة لترى والديها الكبيرين بالسن وتطمئن على وضعهما الصحي وتؤمن لهما الأدوية.

وفي السياق، وصل اللاجئ الفلسطيني أيمن حجو، من ألمانيا إلى منزل عائلته في مخيم نهر البارد، محملا بكميات كبيرة من الدواء والفيتامينات لوالده وأقاربه والجيران الذين يتواصلون مع أبناء مخيمهم من المسافرين لطلب الأصناف المقطوعة من أدوية الأمراض المزمنة.

أما اللاجئة الفلسطينية انعام ناصر، التي تستعد للسفر من مخيم برج البراجنة إلى تركيا، فتقول إنها سجلت قائمة طويلة بأسماء أدوية فقدت في لبنان، طلبها منها مرضى ضغط وسكري وسرطان من ذويها وأصحابها ومعارفها في المخيم.

ومع تراكم الأزمات في لبنان وضيق سبل العيش يكابد اللاجئون في المخيمات للصمود أكثر، وسط مطالبات للأونروا ولمنظمة التحرير ولكل المعنيين بتأمين أدنى مقومات العيش الكريم.

المصدر: فاتن الصالح - القدس للأنباء