القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

مبادرات شبابية لتحسين مخيّم برج البراجنة

مبادرات شبابية لتحسين مخيّم برج البراجنة
 
 
السبت 19 شباط 2011
زينة برجاوي - السفير

قررت مجموعة من شباب وشابات مخيم برج البراجنة ألا تبقى مكتوفة الأيدي بينما تشهد على الحياة الصعبة التي يعيشها اللاجئ داخل أزقة المخيّم. فبادرت المجموعة، ضمن «الجمعية الأهلية للتأهيل المهني والخدمات الاجتماعية - مركز أحلامنا»، أمس، إلى إطلاق ثلاثة مشاريع هدفها العناية بالمخيّم، على مستويات: الحدّ من نسبة الإصابات الناتجة عن الإحتكاك بأسلاك الكهرباء، وتنظيف المخيّم، وخلق بيئة صديقة للطفل. ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المبادرات الثلاث مطلع الشهر المقبل، على أن يستمر العمل على انجازها لمدة ثلاثة أشهر، بتمويل من الحكومة الأسترالية، وبدعم من مؤسسة «الرؤيا العالمية» (مقرّها أستراليا) التي تتعاون مع مركز «أحلامنا» منذ خمس سنوات، وقد تبنّت المبادرة ضمن مشروع «شباب يدعم شباب».

وكانت الفكرة قد أبصرت النور منذ فترة سنتين، عملت المؤسسة خلالها على تدريب الشباب وتعزيز مهاراتهم، حتى توزع شباب «أحلامنا» على مجموعات موحّدة ومسؤولة تعنى بشؤون المخيم الاجتماعية.

فشهد مخيم البرج أمس حفل الإطلاق الرسمي للمشروع، عرض خلاله المشاركون فيلماً شرح المبادرات الثلاث التي نبعت «من مشاكلنا وهمومنا الحياتية». وحملت المبادرة الأولى عنوان «خلينا نشوف السما»، هدفها الحدّ من نسبة الاصابات والوفيات الناتجة عن عدم تنظيم اسلاك الكهرباء في شارع مستشفى حيفا تحديداً، وأداتها في تحقيق ذلك التوعية. أما المبادرة الثانية فحملت عنوان «سو كلين» (أي «نظيف جداً»)، وتسعى مجموعات العمل فيها إلى إزالة النفايات في منطقة جورة التراشحة في حملة تمتد على فترة شهرين، بمشاركة أهالي المنطقة والمؤسسات العاملة فيها. وخلال فترة التنظيف، ستثبت مستوعبات الزبالة في زوايا المنطقة، لتأمين بديل للسكان عن رميّ النفايات على الأرض.

وفي المبادرة الثالثة، التي تحمل عنوان «بدّك الأمل... ارسمو»، ينصرف الناشطون للرسم على جدران المخيم، ليضحي «بيئة صديقة للطفل»، بعيداً عن الضغوط اليومية.

وعن المبادرات الثلاث، شرحت منسقة المشروع في «أحلامنا» إيمان حسين أنها «ساعدت المشاركين فيها على التعرف إلى حاجات المخيّم، والوعي لكيفية الاستجابة لها، كما عزّزت لديهم روح التطوع، وزرعت فيهم التفاؤل لجهة تحسين أوضاعهم».

واعتبرت منسقة «مشروع اللاجئين» في «الرؤيا العالمية» كارلا ميخائيل أن «المشروع يتيح للشباب فرصة إحداث التغيير ضمن مجتمعاتهم المحلية، عبر تطبيق مشاريع تنمية مجتمعية، فيصوغون مقترحاتها بأنفسهم ويخططون لأنشطتها وينفذونها».