القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مبادرة أهلية توثق المنازل المتصدعة في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين وتقدمها لـوكالة الأونروا


السبت، 25 شباط، 2023

أطلقت ناشطات ونشطاء في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، صرخة أهلية تجاه وكالة "الأونروا”، تمثلت باعتصام أمام مكتب الخدمات في المخيم، أمس الجمعة 24 شباط/ فبراير، للمطالبة بالكشف الفوري على عشرات المنازل الآيلة للسقوط وتدعيمها، نظراً للأخطار المحدقة بسكانها إثر توالي الهزات الأرضية في المنطقة.

وأردف الأهالي تحركهم، بتقديم قائمة تضمنت توثيقاً لعشرات المنازل بأسماء سكانها ومناطقهم في المخيم، بعضها تعرضت لتصدعات على إثر الهزات الأرضية، فيما تفاقم حال البعض الآخر وكانت حالتها بالأساس متهتكة، جراء عوامل التقادم والرطوبة وسواها.

مُطلقة المبادرة، الناشطة الاجتماعية فردوس ميسور نصار، قالت إنّها وبرفقة ناشطات، استطاعوا تسجيل نحو 72 منزلاً يعاني من تصدعات في جدرانها وأساساتها، وذلك في إطار الدعوة للاعتصام التي جرى إطلاقها عبر مجموعة "واتس اب" خاصة بالمخيم.

وأشارت نصار، إلى أنّ القائمة التي جرى توثيقها وتقديمها لإدارة المخيم لدى "الأونروا” خلال الاعتصام، جرى توسيعها بشكل كبير، ليتخطى العدد 72 منزلاً، بعد انضمام المزيد من الناس إلى الاعتصام.

وحول سبب المبادرة، قالت نصار إنّ الكثير من سكان مخيم برج البراجنة يعيشون في منازل غير صالحة للسكن، وأشبه بمغارات، حسب وصفها. لافتةً إلى أنّ المخيم يشهد أسبوعياً سقوط سقف منزل أو جزءاً من جدار أحد البيوت، وآخرها قبل يومين.

وأظهرت صور للمنازل الموثقة، وجود تصدعات بالغة في الجدران والأسقف، تجعلها معرضة لخطر السقوط.

وجاء في المذكرة التي قدمت لإدارة المخيم، "نحن أهالي مخيم برج البراجنة المتضررون من الزلازل والهزات التي أدت إلى تصدع جدرانها وأسقفها، حيث إنها كانت متصدعة بعض الشيء قبل حصول الهزات والزلازل مما أدى إلى تفاقم المشكلة وأصبحت مهددة بالسقوط فوق رؤوس أصحابها، نطالب وكالة الأونروا بالإسراع في ترميم المنازل الآيلة للسقوط، لأن التأجيل والمماطلة في تنفيذ أعمال الترميم قد يزيد الخطر على حياة اللاجئين الفلسطينيين في المخيم."

وأشارت الناشطة نصار، إلى أنّ الجهد التوثيقي جرى يوم أمس عبر "جروب المخيم" في خضم دعوة الأهالي إلى الاعتصام. مشيرةً إلى أنّ أعداد المشاركين بالاعتصام كانت أقل من المتوقع، نظراً لخيبات الأمل المتتالية من استجابة الوكالة لمطالبهم المتعلقة بترميم المنازل، وهي مطالب قديمة متجددة، قبل وقوع زلزال 6 شباط وتوالي الهزات الارتدادية التي تطال لبنان.

وشددت نصار، على استقلالية الاعتصام والمبادرة المطلبية، نظراً للحالة المزرية التي تعاني منها المنازل وحجم الأخطار، والتي لا تنتظر أحداً ليتحرك. وتحدثت عن أبنية بالكامل مهددة بالسقوط، أحدها مؤلف من 8 طوابق. وأشارت إلى أنّ سقوط أحد المباني في المخيم يؤثر على المباني المجاورة نظراً لتلاصق المباني وضيق المساحات.

وضمت القائمة التي تقدم بها النشطاء إلى إدارة المخيم، توثيقاً لاسم صاحب المنزل، وعدد أفراد الأسرة التي تقطنه، وعنوانه ورقم هاتفه. فيما لوّحت الناشطة نصار بتحركات تصعيدية يعتزم الأهالي تنفيذها في حال لم تستجب الوكالة، وستتمثل بنقل الاعتصامات إلى مقر رئاسة الوكالة في بيروت.

ويعاني سكان 5500 منزلاً في كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان، من الحالة الإنشائية السيئة، والحاجة لعمليات الترميم، بحسب رقم صرحت به الناطقة باسم وكالة "الأونروا" هدى السمرا في وقت سابق. ما يفاقم مخاوف الأهالي خلال الهزات.

وكان نحو 960 طلبا للترميم جرى تقديمها لوكالة "الأونروا” من قبل أهالي مخيم برج البراجنة لغاية 14 تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2022 الفائت، 57 منزلاً صنّفت تحت بند خطر شديد، و11 منزلاً صنفّت كشديدة الخطر. قبل أن تفاقم الهزات الحالة الإنشائية حدّ التصدعات في الجدران والأساسات كما تشير المعطيات والصور.