القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

محمود طه لـ«لاجئ نت»: «الأونروا» تخل بوعودها تجاه أبناء مخيم البرج الشمالي


صور – لاجئ نت || الإثنين، 27 حزيران، 2022

أكد عضو اللجنة الأهلية في مخيم برج الشمالي محمود طه أن موضوع إقامة مدرسه ثانوية في المخيم هو موضوع قديم متجدد.

وأشار في حديثه لشبكة "لاجئ نت" ان مطالبات الأهالي لوكالة "الأونروا" ببناء ثانوية داخل المخيم مستمرة منذ سنوات عديدة، خاصة بأن عدد الطلاب يبلغ 300 ويستحقون ان يكون لهم ثانوية اسوة بباقي المخيمات.

واعتبر طه بأن هذا المطلب هو مطلب جميع اهالي المخيم ومطلب الطلاب والمعنيين، وأضاف بأن اللجنة الاهلية في المخيم طالبت "الاونروا" عدة مرات بضرورة الاستجابة لكن هذا المطلب لم يلقى اذانا صاغية بحجة عدم وجود تمويل لهذا المشروع، وان المدارس الموجودة داخل المخيم لا تستوعب بناء جديد ولا يمكن دمج طلاب الثانوية مع طلاب الابتدائي والمتوسط.

وقال طه بأن هذه الحجج كلها حجج واهية ونعتبرها غير منطقية وغير مقبولة لنا كلجنة اهلية داخل المخيم.

وتابع طه "في الفترة الاخيرة كان هناك عدة تحركات من قبل اهالي الطلاب، ونحن في اللجنة الاهلية ندعم هذه التحركات والمطالب.

وشدد طه على المطالب المحقة بإيجاد ثانوية للطلاب الذي يذهبون الى مدرستي دير ياسين في مخيم البص وثانوية الاقصى في مخيم الرشيدية.

وقال طه أن "الأونروا" وعدت في الآونة الاخيرة ان تقدم بدل المواصلات للطلاب الا ان هذا الوعد لم يتحقق وقامت بتقديم جزء بسيط من المصاريف ولبعض الطلاب وليس كل الطلاب وهذا امر مستغرب ومستنكر بالنسبة لنا، وطالبنا "الأونروا" توضيح لذلك وكان ردهم بعدم وجود تمويل ولا يوجد اموال وهذا كله حجج غير منطقية وغير مقنعة.

ورأى طه أنّ اعتماد وكالة "الأونروا" مدرسة ثانوية في مخيّم برج الشمالي لن يكلفها الكثير، خصوصاً أنّها أنشأت قبل ستّة أعوام مبنى بالقرب من مدرسة "جباليا" فيه وهو ما زال غير مستخدم، بالإضافة إلى توفّر طبقتَين شاغرتَين في مدرستَي "جباليا" و"صرفند" يمكن استخدامهما لهذه الغاية، الأمر الذي يوفّر على وكالة أونروا تكلفة بناء جديد أو استئجار أرض أو غير ذلك من نفقات.

يشار بأن مخيم برج الشمالي يضم أكبر عدد من طلبة الثانوية الفلسطينيين في منطقة صور جنوبي لبنان، حيث يصل عددهم إلى أكثر من 300 طالب وطالبة، أي بنسبة 51.1% من مجموع عدد طلاب ثانوية الأقصى في مخيم الرشيدية البالغ عددهم 587 حسب احصائية المركز التربوي للبحوث والانماء، وتبعد أقرب ثانوية تابعة لوكالة "الأونروا" عن المخيم مسافة 3 كيلومتر، ما يرتب على الأهالي متاعب اقتصادية ومعيشيّة إضافيّة، نظراً لاضطرارهم دفع رسوم نقل لأبناهم في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان، وخاصة بأن مخيم برج الشمالي يعتبر من أفقر المخيمات الموجودة في لبنان، حيث يعمل أهله في الزراعة بالبساتين المحاذية، بأجر يومي يتراوح بين دولار ودولار ونصف يوميا.