البداوي – شبكة لاجئ نت || الأربعاء، 13 تشرين الثاني 2025

رغم الوعود السابقة التي أطلقها الجيش اللبناني والمشايخ والفصائل الفلسطينية بفتح ممرات إنسانية في مخيم البداوي، باشرت قوات الجيش اليوم إغلاق ممر بناية الصديق الذي يربط المخيم بحي خليل الرحمن، في خطوة اعتبرها السكان استمرارًا للقيود التي تعيق حركة الأهالي وتزيد من معاناتهم اليومية.

وكان اللقاء التشاوري للمخيم قد عقد اجتماعات موسعة مع ممثلين عن الفصائل والجيش، وأكد على أهمية ضبط السلاح الفردي ووقف إطلاق النار داخل المخيم، مقابل التزام الجيش بإبقاء الممرات مفتوحة لتسهيل حياة السكان، كما تم تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاقات والتصدي لأي خروقات تهدد الاستقرار.

ومع ذلك، أثار الإغلاق الجديد غضب الأهالي الذين وصفوا الوضع بـ"العزلة المفروضة" على المخيم. وقالت الحاجة أم محمود من حي خليل الرحمن: "رغم كل الاجتماعات والوعود، ما زلنا نُعاقب على حياتنا اليومية. الأطفال والمرضى يدفعون الثمن الأكبر”.

من جهتها، دعت الفصائل الفلسطينية والمشايخ إلى التعاون الجماعي لضمان فتح الممرات الإنسانية ومراقبة تنفيذ الاتفاقات، مؤكدين أن أي خرق أو تصعيد سيضر بالمجتمع كله، وأن الحفاظ على المخيم مسؤولية جماعية.

ويشكل هذا الإغلاق الجديد امتدادًا للأزمة التي يعيشها المخيم منذ أسابيع، والتي تشمل شلل حركة السكان، صعوبات في الوصول إلى المدارس والمستشفيات، وتزايد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، ما يجعل الحاجة إلى حل سريع وضمان استمرارية فتح الممرات الإنسانية أمرًا بالغ الأهمية.