
مخيم البداوي – لاجئ نت|| الثلاثاء، 11 تشرين
الثاني، 2025
دعا مشايخ اللقاء التشاوري في مخيم البداوي
جميع أبناء المخيم وفعالياته إلى التحلي بالمسؤولية والتعاون الجاد لضمان استمرار
فتح الممرات الإنسانية بين المخيم ومحيطه، وتفادي الإغلاق الكامل الذي فُرض في
الأسابيع الأخيرة على خلفية التوترات الأمنية المتكرّرة.
وجاءت هذه الدعوة عقب اجتماع موسّع عُقد في
قاعة مسجد عمر بن الخطاب، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والروابط الشعبية
والفعاليات الأهلية، حيث تمّت مناقشة التطورات الأمنية الأخيرة وسبل احتوائها.
وأوضح البيان الصادر عن اللقاء أن وفدًا من
المشايخ والفصائل زار العميد البقاعي، ممثل قيادة الجيش اللبناني في المنطقة، وجرى
خلال اللقاء التأكيد على أهمية ضبط السلاح الفردي ووقف إطلاق النار داخل المخيم،
مقابل التزام الجيش بإبقاء المنافذ مفتوحة وتسهيل حركة الأهالي.
وأشار المشايخ إلى أن العميد البقاعي أبدى
تفهّمًا كبيرًا لمعاناة السكان، ووعد بالتجاوب الإيجابي شرط الالتزام الأمني وضبط
مظاهر الفوضى، لاسيما في ما يتعلق بملف المخدرات والسرقات التي باتت تشكّل عبئًا
على المخيم وجواره.
وبحسب ما ورد في البيان، تمّ تشكيل لجنة مشتركة
من المشايخ والفصائل لمتابعة تطبيق البنود المتفق عليها، ومراقبة أي خروقات من
شأنها أن تهدد الاستقرار أو تعيق فتح الممرات.
وأكد اللقاء التشاوري أن الحفاظ على المخيم
مسؤولية جماعية، مشددًا على ضرورة التصدي لأي ممارسات تضرّ بسمعة المخيم أو تؤدي
إلى عزله. وقال المشايخ في بيانهم: "هذه سفينتنا جميعًا، وأي خرق فيها يُغرقنا
جميعًا. فلا بد من التعاون وضرب يد المسيء حتى لا يتسبب بضرر يعمّ الجميع".
يُذكر أن مخيم البداوي يشهد منذ أسابيع حالة من
التوتر إثر إغلاق عدد من المنافذ الفرعية في حي خليل الرحمن، ما أثّر بشكل مباشر
على حياة السكان اليومية وحركتهم نحو المدارس والمستشفيات وأماكن العمل، وسط
مطالبات بفتح ممرات إنسانية تتيح حرية التنقل وتخفف المعاناة.
ويأمل الأهالي أن تسهم الجهود المشتركة بين
الجيش اللبناني والفصائل والمشايخ في إعادة الحياة إلى طبيعتها داخل المخيم، ووقف
أي إجراءات من شأنها أن تزيد من عزلة سكانه.