بسم الله الرحمن الرحيم

مذكرة مقدمة من التحرك الشعبي في مخيم البرج الشمالي

حضرة السيد المدير العام لهيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللآجئيين الفلسطينيين في لبنان سالفاتوري لومباردو المحترم

حضرة السيد مدير منطقة صور فوزي كساب المحترم

بناء على الألتزام الدولي بتداعيات القرار الذي ابرم في هيئة الأمم المتحدة بأنشاء كيان بديل مكان الشعب الفلسطيني الأصلي صاحب الأرض وطرده منها وتقديم كل وسائل الدعم المادي والمعنوي، منذ عام 1947 ولغاية تاريخه لا زال هذ المجتمع الدولي يقدم كل وسائل الرفاه للشعوب التي جمعت من جميع اقطار العالم وتم استيطانها في مكاننا الأصلي فلسطين. بينما ترك الشعب الفلسطيني اسيرا للتضيق والمعاناة والمطاردة والقتل والأبادة الجماعية دون تنفيذ اي من التزامات هذا المجتمع الدولي المنحاز كلية للكيان الصهيوني. وقد بقي الفلسطيني في مخيمات الشتات يعاني من ابسط وسائل الحياة ومنها على وجه التحديد مشكلة الأستشفاء والعلاج التي تمت مناقشتها عدة مرات مع اعلى المستويات في الأنروا الى ادنى المستويات وها نحن ندور في حلقة مفرغة ما بين المستشفيات والعيادات والأطباء دون ان يتطور الأداء والبرنامج الى مستوى احترام الأنسان الفلسطيني وتقديم الحل اللآئق له، بينما في المقلب الآخر يتم تقديم كل وسائل الرفاه وعناصر القوة للكيان الصهيوني، ويترك الشعب الفلسطيني تحت رحمة الموازنة تارة وتحت رحمة الفساد المستشري في جسم الأنروا تاره اخرى. وبناء على كل ما تقدم نعلن الصرخة من مخيم البرج الشمالي محددين مطالبنا التي لا عودة عنها وهي على التالي :

1- اعطاء التحاويل لكافة ابناء شعبنا في المخيم وبدون تمييز وخاصة المجنسيين.

2- التغطية الكاملة لعمليات الدرجة الثالثة.

3- رفع قيمة المبلغ المتفق عليه مع المستشفيات لكي يتلقى المريض العلاج المناسب واللآئق. وضرورة التاكيد على احترام المريض الفلسطيني في المستشفيات والتعاطي معه بنفس التعاطي مع المريض اللبناني ولا يجوز التعاطي معه باعتباره دون المستوى الانساني.

4- زيادة عدد الأطباء وخاصة اصحاب الأختصاص والعمل على ابرام عقود معهم في المنطقة.

5- العمل على تأمين الأدوية للعيادة وبشكل دائم ومستمر وخاصة ادوية الأمراض المزمنة.

6- تأمين العلاج لمرضى التلاسيميا والأنيميا والسكري والسرطانيات .

7- ضرورة تطوير العيادات وتجهيزها بالوسائل الحديثة للمساعدة في تشخيص الأمراض، من اشعة، مختبر الخ..

بعد ان اقفلت الأبواب امام كل اشكال الحوار الذي لم يقدم حلولا فعلية بل بقينا نتلقى اجوبة ورقية ووعودا كلامية جميلة لا تعالج المحتاج للعلاج والأستشفاء، فها نحن نعلن المواجهة السلبية لكي ننال حقوقنا المشروعة والتي التزم بها المجتمع الدولي لحين عودتنا الى وطننا فلسطين، وتحمل تداعيات الأضرار التي الحقت بالشعب الفلسطيني على مدار كل هذه السنوات. ولا يمكن ان نقبل بالحلول الورقية والأستفتاءات على طريقة الأنظمة العربية والتي جاءت لتبارك النسب المئوية، والحقيقة الفعلية نتلمسها من خلال الحوادث اليومية على ابواب المستشفيات والعيادات.