
صور، 11 أيلول/سبتمبر
2025
شهد مخيم برج الشمالي
جنوب لبنان اليوم اعتصاماً جماهيرياً حاشداً، شارك فيه عشرات اللاجئين إلى جانب
ممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية، وذلك رفضاً لقرار وكالة "أونروا"
بدمج المدارس وشطب اسم "مدرسة فلسطين". واعتبر المحتجون هذا القرار
جزءاً من سياسات تقليص الخدمات التي تستهدف حقوقهم بشكل مباشر.
مدرسة فلسطين.. رمزية
تتجاوز المبنى
ركز المعتصمون على أن
قرار دمج "مدرسة فلسطين" مع مدرستي جباليا والصرفند يعد خطوة تصعيدية
خطيرة. وأكدوا أن هذا الإجراء لا ينسجم مع الالتزامات الخطية التي سبق أن قدمتها
إدارة "أونروا" بالحفاظ على المدرسة مستقلة من حيث الاسم والإدارة
والطلاب. وشدد الأهالي على تمسكهم بـ"مدرسة فلسطين" كرمزية للوجود
الفلسطيني وحقهم في التعليم.
مطالب واضحة وتهديد
بالتصعيد
وفي كلمات ألقيت خلال
الاعتصام، أدان المشاركون كافة سياسات "أونروا" التي تهدف إلى تقليص
الخدمات التربوية والصحية والاجتماعية، محذرين من أنها تمهيد لإنهاء دور الوكالة
كشاهد على النكبة. وطالب المعتصمون بضرورة بناء مدرسة ثانوية لطلاب المخيم، وإيجاد
حلول عاجلة ومستدامة تضمن استمرار العملية التعليمية.
وفي ختام الاعتصام،
أعلنت اللجان الشعبية والفصائل عن برنامج تحركات متواصلة وخطط تصعيدية، مؤكدة أن
الصراع سيستمر حتى تتراجع "أونروا" عن قراراتها، ومشددة على أهمية
التضامن والعمل المشترك لمواجهة هذه السياسات.