مذكرة فلسطينية موحدة إلى الحكومة اللبنانية.. وتحذير من منع الإعمار في المخيمات
الثلاثاء، 02 آب، 2011
في خطاب شديد اللهجة هو الاول من نوعه، حذر ممثل حركة المقاومة الاسلامية «حماس» في لبنان علي بركة الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي من تجزئة التعاطي مع الملف الفلسطيني في لبنان، قائلاً «لقد تناهى إلى مسامعنا أن أحد الوزراء سيقدم اقتراحاً لـ«منع الإعمار المخيمات»..
كما كشف أمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات أنْ الفصائل الفلسطينيّة في «منظمة التحرير» و«تحالف القوى الفلسطينية» أعدت مذكرة بالحقوق السياسية والاجتماعية والمدنية للشعب الفلسطيني في لبنان سترفعها إلى الحكومة في الأيّام القليلة المقبلة.
وقال ابو العردات لـ «صدى البلد»، أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على رفع مذكرة إلى الحكومة اللبنانية من ـجل تحسين أوضاع اللاجئين في المخيمات والبدء بحوار رسمي على قاعدة الحقوق والواجبات، واننا ننتظر موعداً مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتسليمه المذكرة، معتبراً أن المعاناة التي تعيشها المخيمات أكبر من أن توصف ويجب أن تتوقف الآن قبل الغد».
وأوضح أن القوى الفلسطينية متفقة وليس هناك أي خلاف بينها، وقد عقدت لقاء موسعاً مع جمعيات المجتمع المدني وتناولت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وستسعى جاهدة إلى إقرارها لأنها أبسط الحقوق المعترف عليها دولياً، وحتى لا يبقى اللاجئ محروماً من أبسط حقوقه في العمل والتملك وسواهما.
وأضاف يجب أن يتحول دعم القضية الفلسطينية من أقوال إلى أفعال، التعديل الذي أقر على قانون العمل خطوة بالاتجاه الصحيح، خطوة إلى الأمام ولكنها غير كافية ولم تلامس حجم معاناة الشعب الفلسطيني، فيما قانون منع الفلسطيني من التملك مجحف ويتعارض من أبسط حقوق الإنسان ويجب أن يلغى على الفور، معتبراً ان الفلسطيني أكد أكثر من مرة أنه لا يريد التوطين وحريص على العودة ولن نرضى عن فلسطين بديلاً.
تحذير بركة
وكان بركة قد حذر الحكومة من تجزئة الملف الفلسطيني تارة من عنوانه الأمني وطوراً من اقتراح منع الإعمار في المخيمات، قائلاً «حذاري حذاري للحكومة اللبنانية تجزئة هذا الملف، نحن نريد حواراً يلامس كل القضايا الفلسطينية، ولن نقبل بالظلم والحيف مجدداً»، قائلاً «هناك وزراء لبنانيين يحضرون ورقة لكي يعرضوها على الحكومة في الجلسة القادمة مضمونها منع الفلسطيني من البناء في المخيمات»، متسائلاً «أين يذهب الفلسطيني إذا منع من الإعمار وهو ممنوع من التملك أصلاً؟ مناشداً الحكومة اللبنانيّة معالجة الملف الفلسطيني بجميع نقاطه على طاولة الحوار اللبناني – الفلسطيني؟».
وقال: نحن حريصون على أمن واستقرار المخيمات والسلم الأهلي في لبنان، وقد اثبتنا مراراً ذلك، نحن نرفض التوطين ونتمسك بحق العودة، وفي 15 أيار قدمنا الشهداء والدماء في مارون الراس من أجل العودة، ولن نرضى بالتوطين أو التهجير.
تبرع اليابان
وعلى وقع هذا التحذير، جال وفد ياباني رسمي رفيع المستوى برئاسة مسؤول قسم الشرق الأوسط في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي كوتارو تاناكا في عين الحلوة، معلنا أن الحكومة اليابانية قررت عبر الوكالة اليابانية تقديم هبة بقيمة مليوني دولار أميركي لتمويل المرحلة الأولى من مشروع تأهيل البنى التحتية للمخيم هذه الهبة تنتظر موافقة الحكومة اللبنانية، آملاً في الحصول على الموافقة قريباً للبدء بالمشروع بحيث لا يتأخر العمل أكثر من كانون الأول 2011.
وعقد الوفد الياباني اجتماعاً في مدرسة مرج بن عامر التابعة لوكالة الأونروا بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير عبد المجيد قصير ومدير الاونروا في منطقة صيدا محمود السيد، وأمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان عبد مقدح وممثل اللجان الشعبية لمنظمة التحرير محمد الموعد.
وعرض السيد حجم معاناة أبناء المخيم من جراء عدم صلاحية البنى التحتية والحاجة الملحة لإعادة تأهيلها، متوجها بالشكر إلى اليابان حكومةً وشعباً على تقديمها هذه الهبة، كما كانت كلمات لكل من قصير ومقدح والموعد وعثمان.
المصدر: البلد | محمد دهشة