مركز العودة يُحذر من عقد "ورشة البحرين"

الإثنين، 24 حزيران، 2019
حذر مركز العودة الفلسطيني في لندن من عقد
" ورشة البحرين" المقررة في 25-26 يونيو الجاري وظروف انعقادها، مؤكدًا في
الوقت ذاته أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي قضية حقوق أساسية وليست قضية احتياجات
إنسانية.
وقال المركز في بيان صحفي إنه ينظر إلى أي تحرك
أمريكي يتجاوز الإرادة الفلسطينية والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني تحركًا محكومًا
بالفشل، ولابد أن يلقى اعتراضًا دوليًا لما يمثله من انتهاك لاتفاق المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن قضية اللاجئين هي الأخرى تواجه اليوم
أصعب تحدياتها المنبثقة من الخطاب السياسي اليميني المستهتر بالقانون والأعراف الدولية
والإنسانية.
وأضاف أن الإجراءات والتصريحات الأمريكية فيما يتعلق
بقضية اللاجئين ووكالة " أونروا" هي مؤشر غير مسبوق وتحول استثنائي في السياسة
الخارجية الأمريكية التي تجد أصداءها لدى حكومة الاحتلال التي شهدت أكبر إدانات في
تاريخ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأكد مركز "العودة" على مركزية قضية اللاجئين
و حق العودة بالنسبة للشعب الفلسطيني، معتبرًا المساس به خرقًا مباشرًا للنظام الدولي
القائم على صيغ احترام القانون والاتفاقيات الدولية.
واعتبر الأمم المتحدة كتعبيرٍ عالميٍ عن القيم المشتركة
للعالم، لابد أن تتخذ خطوات أكبر لحماية منجزاتها الدولية، ومنها القرار ١٩٤ الخاص
بعودة اللاجئين الفلسطينيين، والقرار ٣٠٢ المؤسس لوكالة "أونروا" كهيئة دولية
لرعاية اللاجئين، لافتًا إلى أن هذه القرارات وما ترتب عليها تواجه خطر التصفية بالإجراءات
الأحادية للولايات المتحدة.
وطالب المركز المجتمع الدولي وفي مقدمته دول الاتحاد
الأوروبي بالوقوف بحزم أمام خطورة التحول في الإجراءات الأمريكية ضد الفلسطينيين، وما
يترتب عليه من تراجع دولي لقيم العمل المشترك والحماية الدولية للضحايا.