القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 23 تشرين الثاني 2024

مروان عبد العال: على القيادة الفلسطينية أن تقدم الحقيقة إلى الشعب الفلسطيني

مروان عبد العال: على القيادة الفلسطينية أن تقدم الحقيقة إلى الشعب الفلسطيني
 
الجمعة، 28-01-2011
لاجئ نت - وكالات

تعقيباً على ما كشفته فضائية الجزيرة من وثائق حول أداء المفاوض الفلسطيني وفي مقابلة اجريت مع الرفيق مروان عبد العال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قناة القدس اعتبر فيها " أن الوثائق قتلت الأمل في نفوس الفلسطينيين بأن هناك بارقة أمل في أن يتمسك المفاوضون الفلسطينيون بحقوق شعبهم التاريخية، وأضاف عبد العال "أعتقد أن ما كنّا نتخوف منه سابقاً أن هذه المفاوضات تجري على المسلمات الفلسطينية" وحول ما كان يعتبر بأنه خطوط حمر "وما كنا نتوقعه أن ثمة تنازلات تجري، ولكن دائماً كانت هذه التوقعات تكون في دائرة التكذيب، بأنه لا يوجد مثل هذه التنازلات وأنهم (السلطة الفلسطينية) متمسكون بالثوابت".

عبد العال من جهته حذر من ميل كفة الإسرائيليين في المفاوضات وضعف المفاوضين الفلسطينيين الذي كشفته محاضر الاجتماعات التي نشرتها الجزيرة، ودعا إلى التحقيق في الأمر برمته، يقول عبد العال "الآن ونحن أمام هذه الوثائق التي قدمت حقائق أمام الشعب الفلسطيني والعربي، أظهرت أن هذه المفاوضات كانت تسير باتجاه دفن الكثير من الحقوق الفلسطينية،سواء كانت قضية اللاجئين التي هي أم الصراع، أم قضية القدس التي تعلو فوق أي خلاف، سواء على حاجز أو على حدود، وأيضاً حول القضايا الأخرى المتعلقة بسيادة دولة فلسطينية.

وأمام هذه المسألة، يعتقد عبد العال بأن اظهرت ان هناك تعنّتا إسرائيليا كاملا، كما أظهرت أن هناك تنازلا تدريجيا فلسطينيا "أشبه ما يكون بالسير في جنازة لقبر القضية الفلسطينية، ونحن نعتبر أن هذه القضية تحمل خطورة كبيرة، ويجب على القيادة الفلسطينية وعلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن تقدم الحقيقة إلى الشعب الفلسطيني، ولا يكفي الحديث عن توقيت الكشف أو عن أنها دسائس وادعاءات، هناك وثائق واضحة هي تحتاج إلى تحقيق".

وعن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، اعتبر عبد العال أن إسرائيل توجه دفة المفاوضات نحو قضم حق العودة تحقيقا لحلمها الذي أظهرته للعلن في الفترة القريبة الماضية وهو دولة دينية يهودية، ويقول أيضا "أعتقد أن الحديث (الذي جاءت به سجلات التفاوض) جرى تسريبه في مرات ماضية، وبأن هناك عودة على مراحل وأن فلسطينيي لبنان سيكونون (هم) المشمولون أولاً، ولكن تبين أن هناك مساومات على الأرقام والمراحل الزمنية وعلى اختصار قضية اللاجئين بفلسطينيي لبنان والحديث الخطر بأن هناك مساعي عربية للانتقاص من حق اللاجئين في العودة، وهذا يصب كله في اتجاه ما بدأت إسرائيل في الإفصاح عن هوية الدولة اليهودية، أي بمعنى أنها غير قابلة لعودة أي فلسطيني، كما أنها غير قابلة لاستيعاب فلسطينيي 48 واعتبارهم يشكلون الخطر الديمغرافي على إسرائيل وأن ليس لديهم الحق في هذه الأرض.