مسيرة أمام الإسكوا تحاكي مشهد التهجير
السبت، 14 أيار، 2011
وقفت أمس، نساء فلسطينيات أمام بيت الأمم المتحدة في و،سط بيروت، ورفعن فوق رؤوسهن صُررّا متفاوتة الأحجام، في مشهد يحاكي مشهد التهجير القسري لأسر فلسطين من أرضهم، قبل 63، في الخامس عشر من أيار العام 1948. يومها، خرج الناس والرجال والأطفال والشيوخ من بيوتهم، مشوا على أقدامهم الى بلاد الشتات، تعلو رؤوسهم صرر مشابهة، تحمل اليسير مما تبقى لهم من ديارهم. أمام الإسكوا، كانت النساء تشاركن في اعتصام ومسيرة نظّمتها "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" تم خلالها تسليم مذكّرة للأمم المتحدة، تسلمها باقر آدم من مسؤول الجبهة في بيروت علي فيصل. وحملت المذكرة تذكيرا بأنه "بعد 63 عاما على النكبة، لا تزال قرارات الأمم المتحدة المؤكدة على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها وتعويضهم عما أصابهم من ضرر، معطلة"، وجددت المذكرة "التمسك بحق العودة وفقاً للقرار 194 ورفض جميع مخططات التوطين والتهجير والتمسّك بالأونروا باعتبارها أحد مكونات العودة". كما سُلمت مذكرة حول الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان لممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري. ولفتت المذكرة أنه "ما زال الوجود الفلسطيني في لبنان غير مقنن بمراسيم وقوانين تحدد حقوق الفلسطينيين، لاسيما حق العمل. وقد أبقى قانون العمل الجديد على التمييز بحق الفلسطيني، وذلك من خلال اجازة العمل وتجاهل حقوق العاملين في المهن الحرة، إضافة إلى حق التملك وإعادة إعمار مخيم نهر البارد". بدوره أكد بهاء أبو كروم، باسم رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط أن "الشعب الفلسطيني في لبنان يستحق كل الدعم والمساعدة، وكل حجج التوطين لم تعد تنطوي على أحد، ولا بد من تأمين الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان". أما الوزير السابق بشارة مرهج فرأى أنه "لا بديل عن فلسطين ولا بديل عن العودة، وحق العودة حق لا مساومة فيها، وهو الوجه الآخر لعودة فلسطين إلى أهلها عبر المقاومة"، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بيننا بكرامة". ووجه مسؤول الجبهة في لبنان علي فيصل ما أسماه "كلاماً واضحا إلى الأخوة في للبنان، بضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني حق العمل وحق التملك وتسريع إعادة إعمار البارد"، مضيفاً "لسنا تجمعا سكانيا يبحث عن وطن ضال، ولا عن مأوى ضائع، ونحن لسنا ديموغرافية لبنانية، ولا في آتون الصراعات الداخلية، إنما على الجولة اللبنانية واجبات وعلينا نحن أيضا واجبات لا يمكن أن تتضح إلا بحوار فلسطيني – لبناني رسمي".