متابعة – لاجئ نت|| السبت، 22 تشرين الثاني،
2025
أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل أن
المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم عين الحلوة تمثل جريمة كاملة الأركان،
استهدفت شبانًا معظمهم دون سن الـ18 أثناء ممارستهم الرياضة في ملعب مكشوف يعرفه
الجميع. وفي كلمة عبر الهاتف خلال حفل تأبين الشهداء في صيدا، أوضح مشعل أن
الاحتلال يعيش حالة ارتباك عميقة بعد طوفان الأقصى، وفشله في مواجهة المقاومة في
غزة، ما يدفعه لتعويض هزائمه عبر تصعيد اعتداءاته في الضفة ومحاولات تهويد القدس
والمسجد الأقصى.
وأشار مشعل إلى أن طوفان الأقصى غيّر اتجاهات
الرأي العام العالمي ضد الاحتلال، بعدما كشف عن حقيقته الدموية في حرب الإبادة على
غزة واستمرار عدوانه في فلسطين والمنطقة، ما جعله كيانًا منبوذًا على المستويين
الإقليمي والدولي. وأشاد بمخيم عين الحلوة وعائلات الشهداء، معتبرًا أنهم يجسدون
الروح نفسها التي يبديها أهل غزة والضفة والقدس، وأن دماء شهداء المجزرة ستبقى
نارًا تحرق الاحتلال.
كما أكد أن ساحة لبنان قدّمت على مدار العقود
آلاف الشهداء والقادة والمجاهدين الذين وصفهم بأنهم "قامات عظيمة".
واختتم مشعل بالتعبير عن شكره للدولة اللبنانية على احتضانها للشعب الفلسطيني،
مشددًا على حق الفلسطينيين في لبنان بالعيش الكريم والحصول على حقوقهم الاقتصادية
والاجتماعية، وعلى وعي الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة مخططات الاحتلال، مع
التزام الفلسطينيين باحترام سيادة لبنان وحرصهم على أمنه واستقراره.