القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مطالبات بالتحقيق في حادثة مدرسة فلسطين بمخيم البرج الشمالي


صور – لاجئ نت|| السبت، 15 آذار، 2025

شهد مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين حالة من التوتر والغضب بعد وقوع حادثة اعتداء متبادل في مدرسة فلسطين التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). الحادثة التي وقعت يوم الخميس الماضي، أثارت ردود فعل غاضبة من مختلف الأطراف، بما في ذلك الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية في المخيم، بالإضافة إلى اتحاد العاملين المحليين في الأونروا.

بدأت الأزمة عندما اتهمت عائلة أحد الطلاب، ويدعى أ.م، معلمًا بتوجيه إهانات لفظية لابنهم وضربه داخل الصف. وفقًا لبيان صادر عن عائلة الطالب، فإن المعلم، الذي يُدرّس اللغة العربية والتربية الدينية، قام بسب الطالب أمام زملائه في الصف، واصفًا إياه بعبارات مهينة مثل "يا زبالة يا ابن الزبالة"، كما قام بوضع سطل قمامة على رأس الطالب. هذه الحادثة أدت إلى دخول الطالب في نوبة نفسية حادة، وفقًا لرواية العائلة.

ردًا على ذلك، تدخل ولي أمر الطالب واعتدى على المعلم داخل المدرسة، مما أدى إلى تفاقم الوضع وانتشار الفوضى داخل حرم المدرسة.

وبدورها أصدرت الفصائل والقوى واللجان الشعبية والأهلية في مخيم البرج الشمالي بيانًا أدانت فيه الاعتداء على حرمة المدرسة والعاملين فيها، مؤكدة على أهمية الحفاظ على البيئة التعليمية كحق أساسي لأبناء اللاجئين الفلسطينيين. وجاء في البيان: "إن التربية والتعليم هما أساس بناء المجتمع، ولا يجوز لأحد أن يعبث بهما أو يستهين بهما. ما حدث في مدرسة فلسطين يُعد تجاوزًا خطيرًا على حقوق المعلمين والطلاب."

من جهتها، أصدر اتحاد العاملين المحليين في الأونروا بيانًا أعرب فيه عن تضامنه مع المعلمين، ودعا إلى توفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب والمعلمين على حد سواء. وأكد الاتحاد على أن كرامة المعلم جزء لا يتجزأ من كرامة المجتمع الفلسطيني.

وعلى إثر الحادثة، قررت الأونروا تعليق الدراسة في مدرسة فلسطين لمدة يومين، بهدف تهدئة الأوضاع وإجراء تحقيق شامل في ملابسات الحادثة. وأعلنت الوكالة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الوضع، بما في ذلك التواصل مع المجتمع المحلي والفاعليات في المخيم.

هذا ويطالب أهالي الطلاب والمعلمون بفتح تحقيق فوري وشفاف في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات. كما يدعون الأونروا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة الطلاب والمعلمين في المدارس، وحماية المؤسسات التعليمية من أي اعتداءات مستقبلية.

يذكر بأن الحادثة تسببت في حالة من الاستياء والقلق في أوساط اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعتبرون التعليم حقًا أساسيًا لأبنائهم. وتخشى الفعاليات المحلية من أن تؤدي هذه الحادثة إلى مزيد من التوتر في المخيم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون.