الأربعاء، 03 نيسان، 2024

شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان، تظاهرات حاشدة، وقفات ليلة أمس، عقب صلاة التراويح، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة منذ 179 يوماً، وتنديدا بجرائم ومجازر الاحتلال "الإسرائيلي" في مجمع الشفاء الطبي، والتي راح ضحيتها حوالي 400 شهيد فلسطيني.

وفي مخيم البداوي شمالي لبنان، خرجت مسيرة حاشدة، عقب صلاة التراويح جابت شوارع المخيم، رفع المتظاهرون خلالها الأعلام الفلسطينية، وهتفوا منددين بالصمت العربي، واستمرار جرائم الإبادة الجماعية بقطاع غزة.

وفي مخيم المية ومية بمدينة صيدا جنوب لبنان ، شارك أهالي المخيم بتظاهرة حاشدة، دعت إلى تعزيز صمود أهالي قطاع غزة، واستنكروا مجزرة الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي، والصمت العربي والدولي إزاء استمرار جرائم الإبادة والحرب بحق أهالي القطاع.

وفي منطقة وادي الزينة قرب مدينة صيدا جنوبي، أقيمت وقفة شعبية حاشدة عقب صلاة التراويح، أكدت دعم اللاجئين الفلسطينيين لأشقائهم بالقطاع، ودعوا خلالها إلى استمرار مقاومة الاحتلال، وتدفيعه ثمن جرائمه بحق المدنيين.

فيما خرجت مسيرات حاشدة في مخيمي البرج الشمالي والبص في صور جنوبي لبنان، دعماً لغزة، واستنكارا لمجازر الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي، وعبر المتظاهرون عن غضبهم لمشاهد الدمار والقتل المستمرة، آخرها ما كشف عنه انسحاب جيش الاحتلال من مجمع الشفاء ومحطيه.

وأدان المتظاهرون مجازر الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة المتواصلة منذ نحو 6 أشهر، وصمت الحكومات العربية إزائها، وتواطؤ الحكومات الغربية مع الاحتلال في ارتكاب المجازر.

وردد المحتجون شعارات "عالقدس رايحين شهداء بالملايين، من غزة طلع القرار.. بدنا نكسر الحصار" وشعبي أصدر القرار... المقاومة هي الخيار".

وطالب المحتجون بإدخال المساعدات الغذائية والطبية وبموقف عربي ودولي ضاغط للوصول إلى وقف لإطلاق النار بالقطاع المحاصر منذ 17 عاماً.

وتأتي التظاهرات في المخيمات استمراراً للتحركات الداعمة لـأهالي قطاع غزة والمتواصلة منذ بداية حرب الإبادة التي راح ضحيتها أكثر من 32 ألف شهيد فلسطيني، و 72 ألف جريح آخرين.

حيث يمر رمضانٌ بشكل مختلف هذا العام يمر على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذا تحولت صلاة التراويح لموعد انطلاق مسيرات ووقفات للتنديد بمجازر الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة المتواصلة منذ نحو 6 أشهر.

يذكر ان المخيمات الفلسطينية في لبنان، قدمت نحو 20 شهيداً خلال معركة طوفان الأقصى، ارتقوا على الحدود الفلسطينية اللبنانية أو جراء عمليات اغتيال إسرائيلية.