القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مع استمرار الحراك ضد سياساتها.. وقفة حاشدة أمام مكتب «الأونروا» في بيروت


الجمعة، 19 نيسان، 2024

في إطار حراك احتجاجي متصاعد ضد سياسات إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” منذ أسابيع، شهد مكتب الوكالة الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت وقفة حاشدة تزامنت مع استمرار إغلاق المكتب من قبل محتجين على قرار "الأونروا” توقيف رئيس اتحاد المعلمين لديها فتح الشريف عن العمل، على خلفية مشاركته في نشاطات وطنية إنسانية لإغاثة أهالي قطاع غزة.

وشارك في الوقفة التي دعا إليها اتحاد المعلمين واللجان الأهلية في المخيمات مئات اللاجئين الفلسطينيين وأعضاء اللجان االشعبية والأهلية وقيادات في الفصائل الفلسطينيية بالإضافة إلى طلاب ومعلمين في الوكالة.

ورفع المشاركون الذين قدموا من المخيمات الفلسطينية في لبنان كافة شعارات وطنية تضامناً مع قطاع غزة، ولافتات منددة بقرارات "الأونروا” العقابية بحق موظفيها ومحاسبتهم على أساس الإنتماء الوطني.

وأكد المعلم فتح الشريف مدير ثانوية دير ياسين في مخيم البص ورئيس اتحاد المعلمين في الوكالة الذي يواجه العقوبة من قبل إدارة "الأونروا” أن القضية قضية ، معبراً لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن "الرسالة وصلت لإدارة الوكالة من خلال الجماهير الفلسطينية الحاشدة التي قدمت من كل المناطق اللبنانية رفضاً لسياساتها، وعلى الأونروا أن تأخذ هذه الرسالة بعين الاعتبار”.

وأوضح مطالب الحراك الاحتجاجي وهي: "ممنوع أن تحاسب إدارة الوكالة أي إنسان فلسطيني في هذه المؤسسة على انتمائه الوطني، والتراجع عن القرارات العقابية وعدم المضي قدماً في هذه السياسة لا مع الشريف ولا مع غيره"، مشيراً إلى أن العاملين الفلسطينيين في الوكالة سيبقون متمسكين بانتمائهم الوطني، والوقوف إلى جانب أبناء شعبهم، "مهما كان الثمن”.

عضو اتحاد معلمي الوكالة في لبنان محمد مصطفى أشار أن الحراك الاحتجاجي مستمر، وأن "الحقوق تنتزع بهذه الحراكات والوقفات" بحسب تعبيره، قائلاً: إن التصعيد سيستمر ضد الوكالة حتى يعود فتح الشريف إلى عمله وتتوقف "الأونروا” عن ممارسة سياسة "الحيادية”.

الأمر ذاته عبر عنه مسؤول العمل الجماهيري في حركة حماس رأفت مرّة الذي شارك في الوقفة، إلى جانب عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية الداعمة لهذا الحراك منذ انطلاقه في أوائل آذار/ مارس الماضي.

وقال مرّة: إن التحركات ضد سياسات "الأونروا” مستمرة، "لأن الوكالة تقوم بخطوات سلبية، وخطيرة جداً على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان”.

وأضاف: إن هناك معارضة فلسطينية واسعة، سياسية وشعبية ونقابية، ضد هذه السياسات والمواقف، وإنه "إذا قبلنا بهذا الإجراءات فسوف نخسر كل الموظفين الفلسطينيين في لبنان”.

بدوره أكد رئيس الدائرة السياسية للجبهة الشعبية في لبنان عبدالله الدنان حرص الفصائل الفلسطينية على وكالة "الأونروا”، واستمرار تقديم خدماتها للشعب الفلسطيني، و"بذات الوقت الحرص على حمايتها من الدول التي تستهدف وجودها، وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني”.

وكان اتحاد المعلمين في "الأونروا” دعا إلى استمرار الوقفات داخل مدارس الوكالة خلال الحصتين الأخيرتين للتعبير عن التضامن مع قطاع غزة كحق فلسطيني لا يمكن لجهة أن تمنعه بحجة "الحيادية" وكذلك دعا الوقفة الحاشدة أمام مكتب الوكالة الرئيسي في بيروت، تزامناً مع إعلان المقاطعة الإدارية الكاملة للوكالة منذ الأول من نيسان/ ابريل الجاري.