الاربعاء، 19-1-2011

قام مجهولون ليلة يوم أمس بالإعتداء على مكتب الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) في لبنان – صيدا، حيث تم كسر الأقفال والدخول للمكتب وسرقة بعض الملفات المتعلقة بالجمعية وجهازي كمبيوتر وبرنتر وجهاز الفاكس وبعض القطع الإلكترونية، كما وتم العبث والتخريب بملفات الجمعية.

وعقب هذا الإعتداء حضرت إلى المكان دورية من قوى الأمن الداخلي والأدلة الجنائية وفتحت تحقيقاً رسميا بموجب إشارة النيابة العامة الإستئنافية في الجنوب ومازال التحقيق جار لكشف ملابسات هذا الإعتداء ومن يقف خلفه حيث سيتم نشر كافة التفاصيل فور الانتهاء من التحقيق الرسمي.وعلى ضوء هذا الحدث إجتمع مجلس الإدارة الإقليمي للجمعية متداولاً كافة التفاصيل والإجراءات التي واكبت هذا الإعتداء، حيث أكد المجلس على أنها ليست المرة الأولى التي تمتد بها يد الغدر لمكاتب (راصد) وأعضائها الشرفاء.

وأستنكر المجلس هذا العمل الترهيبي مطالباً المعنيين في الدولة اللبنانية بالعمل على كشف الجناة المتورطين ومحاسبتهم على ما قاموا به مؤكدين أن هذه الأعمال تأتي في سياق الترهيب والحصار التي تتعرض لها الجمعية من قبل المتضررين من صوتها الحر النزيه.

وتوجه المجلس بالشكر الجزيل للنيابة العامة الإستئنافية في الجنوب لتحركها السريع وإهتمام جانب النائب العام شخصياً في التحقيق الدقيق في هذه القضية لكشف كافة الملابسات.

ووجه المجلس رسالة إلى من يقف وراء المعتدين بأن (راصد) بكافة أعضائها لن يتراجعوا عن ما عزموا عليه في الدفاع عن الإنسان وحقوقه المشروعة ولن ترهبنا الاعتداءات ولو حتى أضررنا لإغلاق مكاتبنا كافة لن نكون إلا مدافعين صادقين أحرار لكي نجعل من حقوق الإنسان واقعاً ملموساً.