منذ اتفاق أوسلو 1993، قامت وكالة الأونروا بإلغاء مناهج القضية الفلسطينية المتمثلة بكتاب «قضية فلسطين وجغرافيتها». أما اليوم فقد بدأت إرهاصات تحرك باتجاه الضغط لإعادة المناهج الفلسطينية إلى مدارس الأونروا، وأعدت منظمة «ثابت» لحق العودة دراسة حول هذه القضية، حصلت شبكة «لاجئ نت» على نسخة منها، وطرحتها على المعنيين في نطاق ضيق، لدراستها والتباحث بشأنها.

الأونروا لم تربط هذه المناهج باتفاق أوسلو، بل ربطته بمناهج الدولة التي تقيم فيها، غير أن هذا الكلام مردود عليها، لأن الدولة اللبنانية لا يمكن أن تعتمد كتاباً خاصاً عن القضية الفلسطينية في وقت تختلف فيه الأطراف على كتاب التاريخ اللبناني.

واحتجت الأونروا بأنها لا تمانع في تدريس هذه المادة غير أن ساعات التعليم ممتلئة ولا وقت لحصص إضافية، وكأن القضية الفلسطينية فائض منهجي أقل أهمية من حصص الرسم والرياضة.

الجديد أن الأونروا وجدت هذا العام أوقاتاً لحصص إضافية للغتين العربية والإنجليزية في الصفوف الابتدائية، الأمر الذي أثار أسئلة حول عدم تخصيص ساعات للقضية الفلسطينية..

وعلمت شبكة «لاجئ نت» من مصادر فلسطينية مطلعة أن عدداً من المتمولين الفلسطينيين أبدى استعداده لتغطية نفقات شراء الكتب الخاصة بالقضية الفلسطينية لجميع الصفوف التي تنتظم في مدارس الأونروا، إلا أنهم لم يتلقوا ردوداً إيجابية من الوكالة.. وكأنهم لم يسمعوا بهذه العروض؟!