متابعة – لاجئ نت|| السبت، 01 تشرين الثاني، 2025

أصدرت منظمة ثابت لحق العودة بياناً صحفياً، بمناسبة الذكرى الـ108 لوعد بلفور المشؤوم وصل شبكة "لاجئ نت"، الذي يصادف الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبرت فيه أن هذا الوعد يمثّل «جريمة سياسية وتاريخية» أسّست لمأساة الشعب الفلسطيني، وفتحت الطريق أمام المشروع الاستعماري الصهيوني القائم على الاحتلال والقتل والتهجير وسرقة الأرض.

وقالت المنظمة إن وعد بلفور، الذي منح بموجبه الاستعمار البريطاني "من لا يملك وعدًا لمن لا يستحق"، لم يكن مجرد وثيقة سياسية، بل مشروع استعماري ممنهج لتصفية القضية الفلسطينية وترسيخ الوجود الصهيوني في قلب الأمة العربية.

وأضاف البيان أن ما يشهده العالم اليوم من انحياز أمريكي وغربي للاحتلال الإسرائيلي، من خلال ما عُرف بـ"صفقة القرن" والاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ومحاولات تصفية حق اللاجئين واستهداف وكالة الأونروا، يمثل امتداداً مباشراً لوعد بلفور بعد أكثر من قرن على صدوره.

وأشار البيان إلى أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، في ظل غطاء أمريكي وصمت دولي وتخاذل عربي وإسلامي، تُجسّد عملياً مضمون وعد بلفور، الذي شرّع القتل والتهجير وسلب الحقوق الفلسطينية.

وشدّدت منظمة "ثابت" على أن جميع الوعود من بلفور إلى ترامب باطلة قانونياً وتاريخياً وأخلاقياً، لأنها لا تستند إلى أي حق مشروع، بل إلى روايات استعمارية مزيفة تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.

واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن حق العودة حقٌّ أصيل غير قابل للتنازل أو المساومة، وهو جوهر القضية الفلسطينية وركيزتها الأساسية، مؤكدة التزامها بمواصلة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وتمسّك الشعب الفلسطيني بأرضه وهويته وحقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.