الثلاثاء، 22 تشرين الثاني، 2011

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً سياسياً حاشداً لمناسبة ذكرى اعلان الاستقلال ويوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني , وذلك في صالة مركز الشباب الفلسطيني في مخيم البداوي. حضره ممثلو فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ومؤسسات المجتمع الاهلي والاتحادات والنقابات وفعاليات اجتماعية ووطنية من مخيمي نهر البارد والبداوي.

بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت اكراماً للشهداء والنشيدين اللبناني والفلسطيني.

كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية القاها امين سر حركة فتح في الشمال ابو جهاد فياض ابرز مراحل تطور القضية الفلسطينية وصولاً الى ذكرى اعلان الاستقلال في المجلس الوطني في الجزائر. واكد بان القيادة الفلسطينية مصرة على اتمام المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام القائم.

كلمة الحزب الشيوعي اللبناني القاها الدكتور طنوس شلهوب حيا نضال الشعب الفلسطيني داعيا الى حوار وطني فلسطيني للوصول الى توافق بين جميع الفصائل واستكمال المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف في مواجهة الغطرسة الصهيونية ومخططاتها التوسعية. وطالب الحكومة اللبنانية بإقرار الحقوق الانسانية كاملة للشعب الفلسطيني ، وفي مقدمتها تسريع اعمار مخيم نهر البارد وعودة نازحيه اليه.

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو لجنتها المركزية ابو لؤي اركان شدد على ضرورة اجراء حوار وطني شامل بمشاركة الجميع نقيضا للثنائية وتقاسم النفوذ والصراع على السلطة لتشكيل حكومة وحدة وطنية والتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية وللمجلس الوطني على اساس النسبية الكاملة. واعتبر خطوة الاعتراف بفلسطين في منظمة اليونيسكو هامة على طريق الاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية في الامم المتحدة في سياق الاستراتيجية النضالية المتكاملة التي تدعو لها الجبهة الديمقراطية بتصعيد المقاومة بكافة اشكالها ولاسيما الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان وعدم الرضوخ لضغوط اسرائيل وامريكا والرباعية الدولية للعودة للمفاوضات بصيغتها السابقة. واعتبر ابو لؤي بأن قرار وزراء خارجية جامعة الدول العربية بشأن الملف السوري متسرعا لأنه لا يعطي الوقت المطلوب لإجراء الاصلاحات الديمقراطية ويفتح الباب للتدخل الخارجي داعياً الى حوار داخلي في سوريا للوصول الى حلول تحقق العدالة الاجتماعية والديمقراطية وتحافظ على وحدة واسقرار سوريا ارضا وشعبنا ومؤسسات. ودعا ابو لؤي الى تضافر الجهود الفلسطينية اللبنانية مع الاونروا من اجل توفير الاموال المطلوبة لإعمار المخيم بجزئيه القديم والجديد وطالب الحكومة اللبنانية باتخاذ قرار سياسي بإنهاء الحالة الامنية والعسكرية والغاء التصاريح والتراجع عن قرار استملاك البرايم A وتسليمه لأصحابه والتوقيع على المخطط التوجيهي لإعمار حي المهجرين ومعالجة مشكلة الصيادين وفاقدين الاوراق الثبوتية وشمول الفلسطينيين التعويض المالي لأصحاب النمر العمومية. وطالب الاونروا بتأمين العلاج الكامل لأصحاب الامراض المستعصية ودعا المنظمة الى شمول الشهداء المدنيين بالزيادة المالية ومعالجة مشكلة المهجرين في البداوي والتعاطي مع مطلب بناء الجامعة والمستشفى بمسؤولية.