القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«ناشطون فلسطينيون»: سنوات النكبة وويلاتها لم تنل من إرادة وثبات اللاجئين الفلسطينيين وتمسكهم بحقهم في العودة


الجمعة، 19 أيار، 2023

يحيي اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، بسلسلة وقفات وفعاليات رمزية، تعبر عن تمسك اللاجئين الفلسطينيين بأرضهم وحقوقهم المسلوبة.

واعتبر ناشطون فلسطينيون، أن شهر أيارمن كل عام، بمثابة أيام متجددة للتأكيد على صمود الفلسطينيين على أرضهم، وتجدد آمالهم بالعودة والتحرير، كما يُبرز صورة تمسكهم بحقوقهم وتحديهم للمحتل.

وقال الكاتب والباحث في الشؤون الفلسطينية في لبنان، محمد أبو ليلى، إن "الشعب الفلسطيني في لبنان، يحيي في كل عام ذكرى النكبة، ليؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء تواجده، وأنه جزء أصيل من أبناء هذه الأرض المحتلة".

وأضاف أبو ليلى أن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يجددون في هذه المناسبة تمسكهم بحق العودة إلى كامل التراب الوطني الفلسطيني".

وأكد أبو ليلى على أن "الشعب الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية بلبنان، يبايع خيار الجهاد والمقاومة في وجه المحتل الصهيوني، ويتوق للحظة يشارك فيها في ملاحم البطولة والفداء مع أبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم في داخل فلسطين".

من جهتها، قالت زينب جمعة، مديرة "جمعية زيتونة للتنمية الاجتماعية"(جمعية أهلية) في مخيم "عين الحلوة" في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، إن "سنوات النكبة وويلاتها من ألم وتهجير وغربة وتشتت في المنافي واللجوء لم تنل من إرادة وثبات أهل فلسطين وتمسكهم بحقوقهم المشروعة في العودة والحرية والاستقلال".

وأكدت جمعة أن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يتمسكون بأشكال متعددة من صور التمسك بالأرض والهوية الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها التمسك بالتراث الفلسطيني، باعتباره جزءًا من منظومة الأعراف والتقاليد المتأصلة بحياة الفلسطينيين".

ودعت جمعة إلى"توحيد الصف الفلسطيني لدوره الفاعل في التصدي للعدو الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه، والتصدي للمشاريع والمخططات الصهيونية الرامية إلى طمس وتغيير هوية الأرض الفلسطينية المحتلة".

بدورها، قالت آمنة عثمان، مديرة مركز بيتي الإجتماعي (مؤسسة أهلية مستقلة)، إننا "في أنشطة وفعاليات المركز وعلى إمتداد العام نعمل على ترسيخ القضية الفلسطينية في عقول الصغار والكبار، ونرد على مقولة أن الكبار يموتون والصغار ينسون، بلا لم ولن ننسى".

وأكدت عثمان أن "المخيمات الفلسطينية هي رمز للعودة والثبات والصمود والنضال، نظرًا لكل ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني من صعوبات ومآسي".

وشددت عثمان على "حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى كامل التراب الوطني الفلسطيني من شماله لجنوبه، وعازمين على إيصال صوت كل لاجئ فلسطيني بأن النصر قريب بإذن الله تعالى، والعودة أقرب من أي وقت مضى".

وأدت النكبة الفلسطينية في الخامس عشر من أيار/مايو من عام 1948م، إلى تهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم، ليصبح عددهم حاليا نحو ستة ملايين، يعيشون في مخيمات اللجوء وفي دول الجوار والشتات، وما زالوا متمسكين بحقهم بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها، وفق القرارات الدولية، والتي لا تتعاطى معها دولة الاحتلال.