القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

نداء بيروت الصادر عن مؤتمر نهر البارد أولوية الإنقاذ والإعمار

نداء بيروت الصادر عن مؤتمر نهر البارد أولوية الإنقاذ والإعمار

بعد الدعوة التي وجهها مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس لحضور مؤتمر «نهر البارد.. أولوية الإنقاذ والإعمار»، الذي انعقد في فندق الكومودور في بيروت بتاريخ 31-3-2011، صدر عن المؤتمر البيان الآتي:

تدارس منظمو المؤتمر مع عدد من المشاركين أوضاع مخيم نهر البارد المأساوية من مختلف الصعد، ورأوا أن مرور أربع سنوات على نكبة مخيم نهر البارد، من دون إعمار تثير الشبهة حول نوايا الأطراف المعنية بالإعمار.. وأكد المجتمعون على الآتي:

- إن وجود المخيم بشكله الرمزي هو شاهد سياسي على النكبة، وهو أحد شهود العمل السياسي الفلسطيني، وإن المحافظة عليه هي ضرورة للمحافظة على قضية اللاجئين وحق العودة، باعتباره رمزاً لقضية اللاجئين، ومحطة على طريق العودة إلى فلسطين.

- ما لم تتحقق العودة إلى فلسطين، فإنه لا بديل عن عودة أهل المخيم إليه، عودةً كريمةً وحرةً وكاملةً من دون شروط مسبّقة، وأن كل المشاريع التي يجري العمل عليها لن تجبر اللاجئين أو تدفعهم إلى التخلي عن هذا الحق.

- يؤكد المجتمعون أن شعبنا الذي التزم التعاون مع الجهات اللبنانية لم يقابَل بالإحسان المتوقع، بل دفع الثمن وعاش النكبة مرةً أخرى، وأصبح ضحية معركة لا ناقة له فيها ولا جمل.

رسائل المؤتمر

من هنا، وبسبب التأخير في إعادة اعمار المخيم وعودة المهجرين وتعويضهم يتوجّه المؤتمر بالمطالبة إلى كل من:

1. الحكومة اللبنانية، ويطالبها بأن تفي بالتزاماتها التي وعدت بها حين قالت بلسان الرئيس السابق فؤاد السنيورة: «الخروج مؤقت والإعمار مؤكد والعودة حتمية». وأن يكون هناك قرار حازم من الجيش اللبناني بأن يتعاون مع أهالي المخيم ويرفع الحصار الأمني عنه، وأن يوقف التصنيف العسكري القاضي باعتبار المخيم منطقة عسكرية.

2. الأونروا، وندعوها إلى القيام بواجبها تجاه مخيم نهر البارد، والإسراع في عملية الإعمار، وخصوصاً في الرزم الثلاثة الأولى (وأموال هذه الرزم متوافرة). ووقف الهدر والفساد اللذان يكتنفان عمل الأونروا عموماً، وفي نهر البارد خصوصاً.

3. الجهات المانحة، نطالبها بتنفيذ تعهداتها في دفع تعويضات لإعمار مخيم نهر البارد، وإن التأخير في دعم المخيم ينعكس سلباً على أوضاع أهلنا فيه.

4. الفصائل الفلسطينية، إن سبب تغييب دور الفصائل معروف، لكنه لا يجب أن يقف عائقاً أمام تحقيق مطالب أهلنا والمساهمة في قضاياهم وحلّ مشاكلهم وتحقيق حقوقهم وتنظيم ما يمكن من شؤونهم. وإن على الفصائل دوراً يجب أن تقوم به، حفاظاً على دورها ومكانتها، بما يخدم شعبنا، وإلا فإن التاريخ والشعب لن يرحما المتلكئين.

5. المتضررون من أهلنا في نهر البارد، سنطالب معكم بكل الحقوق المسلوبة في المخيم، ونطالب الجهات المعنية بإنصاف التجار والتعجيل بتعويضهم هم وأصحاب السيارات المحروقة، وأصحاب الأبنية المهدمة كليا في المخيم الجديد.

ورأى المؤتمر أن ما يجري من تطورات في مخيم نهر البارد على مدى سنوات مقصود ومخطط له، وهو سيناريو يجري تنفيذه في المخيم كنموذج يطبق على باقي المخيمات. هذا السيناريو / المشروع اللبناني في المخيم، يجب أن يقابل بمشروع فلسطيني موحد وكبير يتضمن مختلف أنواع الفعاليات والأنشطة.

من هنا، ندعو القوى والفعاليات والتكتلات للتعاون معاً من أجل تحرك شعبي وسياسي منظم من أجل الضغط ميدانياً على الجهات التي تُعرقل تسريع الإعمار وتحسين الأوضاع المزرية في المخيم..

التوصيات:

- أوصى المؤتمر برفع الصوت عالياً احتجاجاً على التقصير والمحسوبيات والتعتيم على ما يجري في المخيم. وتسمية الأشياء بأسمائها والإشارة إلى المسؤولين عن التقصير.

- رفض الحصار والمعاملة الأمنية لأهل المخيم، ومطالبة الجهات اللبنانية بالإسراع في فكّ الحصار وإعادة الحياة في المخيم إلى طبيعتها.

- رفض تلكؤ الأونروا وتباطؤها في إعمار المخيم، ومواجهتها بالحقائق واستخدام كل الوسائل المتاحة سلمياً للضغط عليها في سبيل تسريع الإعمار وتحسين شروطه.

- أوصى المؤتمر الجهة المنظمة بجولة على القوى السياسية والفعاليات الشعبية الفلسطينية، وفوّضها التنسيق مع هذه الجهات للقيام بتحرك شعبي للتضامن مع مخيم نهر البارد.

- حدّد المؤتمر مهمات التحرك الشعبي بالعمل على رفع الحصار، وإنهاء اعتبار المخيم منطقة عسكرية، وعودة النازحين، وتسريع الإعمار ووقف الهدر والفساد فيه، وتحسين شروط العيش في المخيم، وتعزيز صمود أهله.

بارك المؤتمر جهود مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس – لبنان، ودعاه إلى أن يجعل من هذا المؤتمر خطوةً هامةً في مراكمة الجهود من أجل تحقيق مصلحة أهلنا في مخيم نهر البارد، وردّ الحقوق إلى أصحابها.

مؤتمر «مخيم نهر البارد.. أولوية الإنقاذ والإعمار»

بيروت في 31-3-2011ا